اتهامات لشركة «كوشنر» بتزوير أوراق بشأن مستأجرين

الاثنين 19 مارس 2018 04:03 ص

قالت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، إن الشركة العقارية لـ«جاريد كوشنر» مستشار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وزوج ابنته «إيفانكا»، زورت مستندات بشأن عدم وجود مستأجرين في مبان تمتلكها بمدينة نيويورك.

وأضافت الوكالة أنه «عندما اشترت شركة كوشنر ثلاثة مبان سكنية في حي من أحياء كوينز المجددة في عام 2015، كان معظم المستأجرين محميين بقواعد خاصة تمنع المطورين من دفعهم للمغادرة، ورفع الإيجارات، وتحقيق أرباح بناء على الفرق بين سعري البيع والشراء».

وتابعت: «لكن هذا هو بالضبط ما قامت به شركة كوشنر، وبسرعة ملحوظة»، مشيرة إلى أن الشركة، وبعد عامين، باعت جميع المباني الثلاثة مقابل 60 مليون دولار، أي أكثر بـ50% مما دفعت.

وكشف تقرير الوكالة، أنه «برز الآن دليل على كيفية تمكن شركة صهر ترامب من التحرك بسرعة»، مشيرا إلى أن «شركة كوشنر قامت، بشكل روتيني، بتقديم مستندات مزورة للجهات المعنية في نيويورك، تعلن فيها أنّه ليس لديها مستأجرون، في عشرات المباني التي تملكها، بينما في الواقع، كان لديها المئات».

وأكد التقرير: «في حين لم تحمل أي من المستندات، خلال فترة ثلاث سنوات، عندما كان كوشنر الرئيس التنفيذي للشركة، توقيعه الشخصي عليها، لكنّها توفّر نافذة على أخلاقيات إمبراطورية الأعمال التي كان يديرها، قبل أن يصبح واحداً من أكثر المستشارين ثقة لرئيس الولايات المتحدة».

وقال مؤسس «مبادرة حقوق الإسكان»، «آرون كار»، وهي جمعية لحماية حقوق المستأجرين، إنه «جشع سافر».

وأوضح أن «قيام الشركة بتزوير كل هذه المستندات المقدمة للحكومة، تظهر محاولة قاهرة لتفادي المساءلة، والحصول على عائد سريع من استثماراتها».

من جانبها، قالت شركة «كوشنر»، في بيان، إن «مصادر أخرى أعدت المستندات لطرف ثالث، والتي تتم مراجعتها من قبل محام مستقل، وإذا تم تحديد أخطاء أو انتهاكات، سيتم اتخاذ إجراءات تصحيحية على الفور»، بحسب البيان.

وتابعت: «كوشنر لا يرفض أبداً حقوق أي مستأجر في إجراءات التقاضي»، مضيفة أنّ الشركة «قامت بتجديد آلاف الشقق وتطويرها، بأقل شكاوى على مدى السنوات الثلاثين الماضية».

وأوضحت الوكالة، أن «مستندات شركة كوشنر، المقدمة للجهات المعنية حول مباني كوينز الثلاثة في حي أستوريا بنيويورك، من أجل طلبت الحصول على تصاريح البناء في عام 2015، تشير إلى أنّ المباني لم يكن لها مستأجرون ينظمون الإيجار».

وأردفت: «غير أن السجلات الضريبية المقدمة بعد بضعة أشهر، أظهرت أنّ الشركة ورثت ما يصل إلى 94 وحدة تنظيم الإيجار من المالك السابق».

وأعلنت مبادرة حماية حقوق المستأجرين من جهتها أنها وجدت ثمانين طلبا كاذبا للحصول على تراخيص بناء في 34 بناية في نيويورك بين 2013 و2016 كلها تشير إلى عدم وجود مستأجرين.

واشتكى المستأجرون في المباني الثلاثة بنيويورك من أنهم عانوا من كثرة الأشغال والحفر والغبار وتسرب المياه في محاولة لدفعهم للمغادرة وفسح المجال لمؤجرين قادرين على الدفع أكثر.

وحسب الوكالة، فسكان مباني «كوشنر» لطالما اشتكوا من وجود أشغال إما صباحا أو في أوقات متأخرة من الليل، وهو ما يخالف القوانين، بل يصل الأمر أحيانا إلى وجود بناء غير قانوني والعمل من دون ترخيص.

ونقلت الوكالة عن إحدى المستأجرات «ماري آن سيوك» (67 عاما) التي تعيش على مخصصات التأمين الاجتماعي قولها إنها كانت تسمع أصوات الحفر بعض المرات في منتصف الليل، وإنها شاهدت جرذانا تأتي من مبان مقابلة مهجورة، بل وصل الأمر إلى عرض عشرة آلاف دولار عليها لكي ترحل، لكنها رفضت وقامت بمتابعتهم قضائيا.

و«كوشنر»، المتزوج من «إيفانكا»، الابنة البكر للرئيس الأمريكي، كان دعامة أساسية في الحملة الانتخابية التي أوصلت «ترامب» إلى السلطة، وهو حاليا المستشار الأبرز للرئيس.

وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن المدعي الخاص «روبرت مولر»، المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يتحرى أمر مساع قام بها «جاريد كوشنر»، لجذب مستثمرين أجانب، خاصة من روسيا والصين، لتأمين التمويل لشركته العقارية في الفترة الانتقالية بين انتخاب «ترامب» وتنصيبه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

كوشنر أمريكا دونالد ترامب