مصادر: مصر والإمارات تسعيان لتوحيد القيادة السياسية والعسكرية بليبيا

الاثنين 19 مارس 2018 08:03 ص

قالت مصادر مصرية في اللجنة الرئاسية المعنية بمتابعة الشأن الليبي، إن هناك مقترحا مصريا إماراتيا بتوحيد القيادة السياسية والعسكرية في ليبيا.

وأوضحت المصادر أن المقترح يتضمن اختيار «فائز السراج» رئيس حكومة الوفاق، رئيسا للدولة، وقائدا أعلى للقوات المسلحة، بوجود نائبين هما «محمد البرغثي»، و«ناجي مختار».

وبحسب المصادر، فقد تضمن التصور المصري أيضا اختيار «عارف النايض» سفير ليبيا لدى الإمارات رئيسا للحكومة، على أن يكون «حفتر»، قائدا عاما للجيش ووزيرا للدفاع، و«سالم جحا» رئيسا للأركان.

وأشارت المصادر إلى أن «عبدالرزاق الناظوري رئيس أركان القوات التابعة لخليفة حفتر، واللواء عبدالرحمن الطويل رئيس أركان حرب القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، يشاركان في الاجتماعات المنعقدة بالقاهرة، حيث جدد الطرفان التأكيد على الثوابت الوطنية، ودارت مناقشاتهما التفصيلية حول مختلف الأفكار والحلول لتدشين مرحلة جديدة على مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، حيث تم تشكيل مجموعة من اللجان الفنية التخصصية لبحث آليات توحيد المؤسسة العسكرية ودراسة كل الشواغل التي تدعم تحقيق هذا المسار».

وقالت المصادر إن أجندة الاجتماعات تتضمن الحديث بشأن طبيعة العلاقة بين السلطة المدنية والمؤسسة العسكرية، وكذلك عملية إعادة هيكلة وتنظيم المؤسسة العسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن «حفتر» المتواجد في الوقت الراهن في الأردن، للقاء عدد من المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين، من المقرر أن يحضر الجلسة الختامية للاجتماعات التي تستضيفها القاهرة برعاية وزارة الدفاع المصرية ورئاسة الجمهورية، والتي من المقرر أن تكون في غضون 4 أيام.

وأضافت: «من المقرر أن يحضر حفتر الجلسة الختامية للاجتماعات».

وبحسب المصادر المصرية، يشارك في اجتماعات الجولة السادسة لتوحيد الجيش الليبي في القاهرة نحو 45 ضابطا عسكريا برئاسة «الناظوري» و«الطويل»، اللذين يشاركان في الاجتماعات للمرة الأولى منذ انطلاقها قبل ستة أشهر في مصر، وسوف تضم الاجتماعات قادة الأفرع الرئيسية للجيش الليبي التابعين لـ«حفتر»، والمجلس الرئاسي.

وانطلقت، الأحد، الجولة السادسة من اجتماعات العسكريين الليبيين، التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة، في إطار المساعي لوضع استراتيجية لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.

واستضافت القاهرة حتى الآن 5 اجتماعات متواصلة على مدى 12 شهرًا، للاتفاق حول آليات محددة لتوحيد الجيش الليبي، وسط توقعات بقرب التوقيع على الاتفاق النهائي.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكد مسؤول عسكري ليبي أنه تم التوصل إلى تفاهم رسمي بشأن تعيين المشير «خليفة حفتر» قائداً عاماً للجيش الوطني.

وفي حال تم إقرار الاتفاق، سيتم دمج وزارة الدفاع الليبية في مجلس عسكري للجيش يقوده «حفتر»، الذي يتعين عليه وفق مصادر مصرية وليبية، أن يتعاون بشكل كامل مع حكومة الوفاق التي يترأسها «فائز السراج» ويعترف بشرعيتها.

وبرزت الإمارات كداعم لـ«حفتر» في ليبيا منذ أوائل 2015 سياسياً وعسكرياً، على الرغم من ترحيبها بوصول الأطراف الليبية إلى اتفاق سلام أفضى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني.

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد «معمر القذافي»، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية.

اثنتان من تلك الحكومات في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق (المعترف بها دوليا)، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، التابعة له قوات «خليفة حفتر».

  كلمات مفتاحية

مصر الإمارات ليبيا فائز السراج حفتر

كيف استولت الإمارات على أموال ليبية مجمدة تقدر بـ50 مليار دولار؟

مفتي ليبيا: مصر متآمرة ويجب إحباط مشروعها بالبلاد