أقرت شركة والد صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط، «جاريد كوشنر»، بحدوث لقاء مع وزير المالية القطري بعد ثلاثة أشهر من تسلم «دونالد ترامب» منصبه؛ وذلك لطلب مساعدة مالية للشركة المتعثرة.

وقال «كوشنر»(الأب)، في بيان، نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إنه قبل اللقاء قررت شركاته أنها لن تقبل عرض صندوق استثماري دولي، يديره رئيس الوزراء القطري السابق «حمد بن جاسم آل ثاني»، وإنه أخبر الممثلين القطريين بقراره ووافقوا عليه.

وأضاف أن «القطريين هم الذين طلبوا اللقاء»، وإنه قال لهم إنه «يرفض قبول تمويل دولي».

وتابع: «حتى لو كانوا جاهزين لنقل المال حالا فإننا ما كنا لنأخذه».

ورداً على ذلك رفض ناطق باسم السفارة القطرية في واشنطن التعليق.

وكان «كوشنر» قال للصحيفة في يناير/كانون الثاني الماضي، إنه كان سيرفض المال لو أنه عرض عليه، لكن هذا لم يكن مسجلا ضمن المقابلة، كما أنه لم يكشف أنه قابل مسؤولين قطريين بعد تنصيب الرئيس الأمريكي.

وحصل ذلك اللقاء في أبريل/نيسان 2017 في فندق «سانت ريغيس» بين مسؤولين رفيعين قطريين و«تشارلز كوشنر»، حينما كان «جاريد كوشنر» منخرطا بعمق في تحديد الاستراتيجية الأمريكية للشرق الأوسط.

وكان موقع «إنترسبت» الأمريكي، قد كشف اللقاء بين «كوشنر» ووزير المالية القطري، «علي شريف العمادي»، بداية هذا الشهر، مؤكدا أن اللقاء كان بطلب من «كوشنر».

وعانت شركات «كوشنر» من الحاجة للسيولة المالية بعد قرار «جاريد» عام 2007 ببيع الكثير من عقاراته لشراء أغلى عقار في الولايات المتحدة، وهو برج من 41 طابقا في مانهاتن، بقيمة  1.8 مليار دولار، وقام «كوشنر» بطلب قرض بقيمة 1.2 مليار يقترب من نهاية أمده العام المقبل، ولذلك اضطر إلى طلب مساعدة من صندوق استثمار خاص يديره «بن جاسم».

و«كوشنر»، المتزوج من «إيفانكا»، الابنة البكر للرئيس الأمريكي، كان دعامة أساسية في الحملة الانتخابية التي أوصلت «ترامب» إلى السلطة، وهو حاليا المستشار الأبرز للرئيس.

ويحقق المدعي الخاص «روبرت مولر»، المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مساع قام بها «جاريد كوشنر»، لجذب مستثمرين أجانب، لتأمين التمويل لشركته العقارية في الفترة الانتقالية بين انتخاب «ترامب» وتنصيبه.