«القدس العربي»: «الجزيرة» أخلفت موعدها مع الشعوب الناطقة بالإسبانية

الثلاثاء 20 مارس 2018 07:03 ص

لفتت صحيفة «القدس العربي» إلى التأثير الكبير لقناة «الجزيرة» في العالم في الوقت الراهن، ويتعاظم هذا التأثير نسبيا بالرهان على لغات أخرى مثل الصينية، مشيرة إلى أن القناة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، لم تكن في الموعد مع العالم الناطق بالإسبانية، وأساسا أمريكا اللاتينية التي تعتبر من المناطق التي يتعاظم دورها في العلاقات الدولية.

وأوضحت الصحيفة أن «الجزيرة» تلعب دورا مهما في الصراع الإعلامي في العالم، إلى جانب قنوات ومجموعات إعلامية مثل «بي بي سي» و«سي إن إن» و«فرانس 24» و«سبوتنيك» و«روسيا اليوم»، التي يتجاوز تأثير جرائد كلاسيكية ذات تاريخ كبير مثل «لوموند» و«نيويورك تايمز».

وأشارت الصحيفة إلى دور «الجزيرة» في ثورات الريع العربي، وبناء رأي عام صلب في رقعة جغرافية شاسعة، تتميز بطغيان الأمية وضعف المعرفة، مثل العالم العربي، وساهمت لاحقا في تحريك هذا الرأي العام من أجل تغيير الأوضاع السياسية.

وواصلت «القدس العربي» حديثها عن «الجزيرة»، لافتة إلى إصدارها نسخ بلغات أخرى، كالإنجليزية والصينية التي تراهن عليها القناة تماشيا مع تحول الصين إلى قوة عالمية، واحتمال تحولها خلال العقدين المقبلين إلى القوة الأولى عالميا، مزيحة الولايات المتحدة عن صدارة القوة الأولى.

ورأت أنه كان يستحسن من طرف «الجزيرة» اختيار منطقة حيوية اقتصاديا وسياسيا، خاصة في القضايا الدولية، وهي العالم الناطق باللغة الإسبانية، خاصة أمريكا اللاتينية، تتخاطب معه عبر جريدة رقمية وليس بالضرورة قناة تليفزيونية، أي النسخة الإسبانية لـ«الجزيرة».

 وبحسب الصحيفة، فإن مخاطبة الرأي العام الأمريكي اللاتيني هو استثمار حقيقي لقضايا الشعوب العربية على المدى القريب والمتوسط والبعيد، في الوقت ذاته، تعتبر المنطقة الأكثر تعاطفا مع قضايا العالم العربي، وكان هناك اهتمام وتأييد كبيران مع الربيع العربي، لأن شعوب المنطقة كانت ضحية أنظمة ديكتاتورية وتمنت للشعوب العربية الديمقراطية.

واختتمت الصحيفة حديثها قائلة، إنه كان لـ«الجزيرة» الريادة في تحقيق قفزة نوعية في الإعلام العربي والانفتاح على الآخر، ولكنها في هذا الانفتاح أخلفت موعدها مع الشعوب الناطقة باللغة الإسبانية.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الجزيرة قطر اللغة الإسبانية الشعوب اللاتينية الربيع العربي