رفع ناشطون يمنيون العلم الصيني في تظاهرة بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ابتهاجا بمنح الصين حق امتياز إدارة الميناء الرئيسي في البلاد.

وقالت الصحفية اليمنية «إيمان باحاج»، في تغريدة عبر «تويتر»: «قيام متظاهرين جنوبيين في عدن وهم يرفعون العلم الصيني نكاية في الإمارات، وذلك بعد تسريب أنباء شبه مؤكدة بأن منصور هادي (الرئيس اليمني) وقع اتفاقا مع الصين لإدارة ميناء عدن في ضربة موجهة ضد الاحتلال الإماراتي».

والتقى «هادي»، قبل أيام، في العاصمة السعودية الرياض، السفير الصيني لدى اليمن، لبحث العلاقات الثنائية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وقال مصدر حكومي لـ«العربي الجديد» إن الرئيس اليمني طلب من الحكومة الصينية تفعيل الاتفاقية المبرمة بين البلدين عام 2013، لتطوير ميناء عدن في مشروع تبلغ تكلفته 507 ملايين دولار بتمويل صيني.

ووقع اليمن منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في العاصمة الصينية بكين على اتفاقية توسعة وتعميق محطة الحاويات بميناء عدن بين مؤسسة موانئ خليج عدن والشركة الصينية لهندسة الموانئ المحدودة، وشمل الاتفاق إدارة ميناء شنغهاي للمنطقة الحرة بعدن وإنشاء شركة نقل بحري خفيف ومتوسط بين البلدين.

ويأتي الكشف عن خطوة «هادي»، دون إعلان رسمي إلى الآن، بعد أيام من نفي الرئاسة اليمنية، تأجير ميناء عدن، وجزيرتي «سقطرى» و«ميون»، جنوبي البلاد، لدولة الإمارات.

وقال مصدر مسؤول في الرئاسة، إن هذه الأخبار «كاذبة وملفقة».

وخلال اليومين الماضيين، تناقلت وسائل إعلام يمنية ودولية أنباء عن إبرام الحكومة صفقة مع دولة الإمارات، لتأجير تشغيل ميناء عدن والجزيرتين المشار لهما، لمدة 25 عاما.

وكانت وسائل إعلامية أشارت إلى أن أبو ظبي، المشاركة بقوة في «التحالف العربي» في اليمن، أصبحت تسيطر بالفعل على موانئ جنوبي اليمن، من «المكلا» شرقا، و«المخا» غربا، مرورا بعدن.

ومنذ إعلان تحريرها من «الحوثيين»، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، ترزح مدينة عدن، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ«العاصمة المؤقتة»، والمحافظات المجاورة لها جنوبا، تحت وصاية ضمنية من الإمارات، التي دعمت العديد من التحولات السياسية وخاضت معارك محلية.

يشار إلى أن الرئيس اليمني «عبدربه منصورهادي» أطاح أواخر أبريل/نيسان الماضي، بمحافظ عدن اللواء «عيدروس الزبيدي»، وقائد حزامها الأمني الوزير «هاني بن بريك» رجل الإمارات الأول.