3 أسباب تقرب «صلاح» من الفوز بـ«الحذاء الذهبي»

الثلاثاء 20 مارس 2018 11:03 ص

أثبت اللاعب الدولي المصري «محمد صلاح»، نجم ليفربول الإنجليزي، أنه الصفقة الأكثر نجاحاً على الإطلاق في الدوري الممتاز «بريمير ليغ»، إن لم يكن على مستوى الدوريات الأوروبية الكبرى.

وانضم «صلاح» إلى ليفربول قادماً من روما الإيطالي، بداية الموسم الجاري 2017-2018، ومنذ ذلك الحين وهو يقدم أداءً أكثر من رائع، جذب به أنظار الجميع وبات حديث الساعة في مختلف وسائل الإعلام العالمية.

وخاض الفرعون المصري بقميص الريدز حتى الآن 41 مباراة بمختلف البطولات أحرز خلالها 36 هدفاً وقدم لزملائه 12 تمريرة حاسمة، وعلى مستوى الدوري الإنجليزي فقط خاض 30 مباراة أحرز خلالها 28 هدفاً و10 تمريرات حاسمة، ما جعله يتصدر قائمة هدافي البطولة حتى الآن.

ويتصدر «صلاح» حالياً قائمة اللاعبين الذين يتنافسون على الظفر بجائزة «الحذاء الذهبي»، التي تمنح لأفضل هدافي في الدوريات الأوروبية الكبرى، كل موسم، وقد يفعلها الدولي المصري البالغ من العمر 26 عاماً ويصبح أول لاعب عربي على الإطلاق يتوّج بجائزة فردية ارتبطت تاريخياً بكبار نجوم الساحرة المستديرة.

ورغم المستوى الثابت للأرجنتيني «ليونيل ميسي» أيقونة برشلونة الإسباني، والانتفاضة التي حققها البرتغالي «كريستيانو رونالدو» مع ريال مدريد مؤخراً، وتألق ماكينة الأهداف الإنجليزي «هاري كين» مع توتنهام، لكن هناك عدة أسباب تقرب «صلاح» من حصد جائزة «الحذاء الذهبي»، وهي كالتالي:

الإصابات

يسير نجم المنتخب المصري بخطى ثابتة نحو إنهاء موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز وهو على رأس قائمة الهدافين؛ بفارق 4 أهداف عن أقرب ملاحقيه الإنجليزي «هاري كين» مهاجم توتنهام هوتسبير، المصاب والذي سيغيب عن الملاعب لمدة شهر كامل، و6 أهداف عن الأرجنتيني «سيرجو أجويرو» نجم مانشستر سيتي، المصاب هو الآخر والذي سيغيب لفترة من 14 إلى 21 يوماً.

وباتت جميع المؤشرات تؤكد أن «صلاح» سيتوج بلقب الهداف في حال سارت الأمور على النحو الحالي وابتعدت الإصابة عنه، كما قلت الضغوط عليه بعد إصابة الثنائي «كين» و«أجويرو»، ما جعل تفكيره وتركيزه يتخطي جائزة هداف الدوري الإنجليزي إلى التتويج بـ«الحذاء الذهبي».

السن والمونديال

يقدم «ميسي» مع برشلونة هذا الموسم مستوى ثابتا منذ بداية الموسم، وهو ما أهله إلى تصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 25 هدفاً حتى الآن، كما انتفض غريمه اللدود «رونالدو» الذي لم يحرز سوى 4 أهداف فقط في البطولة حتى نهاية عام 2017، قبل أن يضيف 18 هدفاً دفعة واحدة في الشهرين الماضيين ليحتل المركز الثاني خلفه بـ22 هدفاً.

ويعد هذا الثنائي، مرشحين بقوة في كل موسم للفوز بالجائزة، فقد ظفر «ميسي» بـ«الحذاء الذهبي»، في أربعة مواسم سابقة؛ هي: «2009-2010، و2011-2012، و2012-2013، و2016-2017»، ومثلها حصد «رونالدو» مواسم «2007-2008، 2010-2011، 2013-2014، 2014-2015».

ولكن من المتوقع أن يغيب «ميسي» و«رونالدو» عن بعض المباريات المتبقية في «الليغا» من أجل الحصول على قسط من الراحة، خوفاً من تعرضهما للإصابة خاصة مع تجاوزهما حاجز الـ30، وفي ظل منافسة برشلونة وريال مدريد على دوري أبطال أوروبا، ومشاركة اللاعبين مع منتخب بلادهما الأرجنتين والبرتغال في كأس العالم.

الثلاثي المرعب

نجح الألماني «يورغن كلوب» المدير الفني لفريق ليفربول، في توفير جو من التفاهم والانسجام بين الثلاثي الهجومي للريدز، المكون من  البرازيلي «فرمينيو» والسنغالي «سادو ماني» بجانب «صلاح»، وقد تمكن من إزالة أي شعور بالغيرة بينهم وجعل هدفهم خدمة الفريق أولاً.

ونرى كثيراً أن «فرمينيو» و«ماني» يوفران الكثير من التمريرات الحاسمة لـ«صلاح» لإحراز الهداف، دون الغيرة من تصدره للمشهد كنجم أول وأوحد لليفربول، على عكس فرق أخرى تضم لاعبين ينافسون على «الحذاء الذهبي»، مثل الأوروغوياني «إيديسون كافاني» الذي يحتل المرتبة الثالثة بـ24 هدفاً، ولكنه يعاني هذا الموسم من سيطرة اللعب الفردي على أداء فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، في ظل وجود أكثر من نجم مهاري، أبرزهم البرازيلي «نيمار» المصاب حالياً، والشاب «كليان مبابي».

وفي إيطاليا، أحرز «شيرو ايموبيلي» مهاجم لاتسيو 24 هدفاً حتى الآن، ولكن فريقه لا يمتلك من يمده بالتمريرات الحاسمة بنفس كفاءة ليفربول، كما أن الدوري الإيطالي يقترب من جولاته الأخيرة، حيث المباريات الحاسمة، التي تزداد أهمية النقطة فيها، ما يدفع بعض الفرق المهددة بالهبوط خاصة، لتضيق المساحات للخروج بالتعادل، وهو ما يصعب مهمة المهاجمين.

ويؤكد مراقبون أن «صلاح» قد يدخل القائمة النهائية للاعبين المرشحين للفوز بجائزتي «الكرة الذهبية» و«THE BEST» لأفضل لاعب في العالم، حال فوزه بجائزة «الحذاء الذهبي».

وتمنح جائزة «الحذاء الذهبي» لصاحب أكبر عدد من الأهداف في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى خلال موسم واحد، حيث يتم احتساب الهدف بنقطتين، بمعنى أن «صلاح» أحرز 28 هدفاً فهو يمتلك 56 نقطة، وخلفه «ميسي» بـ25 هدفاً و50 نقطة.

  كلمات مفتاحية

محمد صلاح ليفربول بريميرليغ الحذاء الذهبي