أوقفت الشرطة الفرنسية، الرئيس الأسبق للبلاد، «نيكولا ساركوزي»، في إطار التحقيق الأولي، المتعلق بإدعاءات تلقيه دعما ماليا من الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي»، إبان حملته الانتخابية للوصول إلى قصر الإليزيه عام 2007.

وأفادت صحيفة لوفيغارو، الثلاثاء، أن شرطة مكافحة الفساد، أوقفت «ساركوزي»، في ضاحية نانتير الباريسية.

وأضافت أن «ساركوزي» كان قادما للتو من دبي، ويستعد للتوجه إلى لندن.

وكانت السلطات الفرنسية فتحت تحقيقا أوليا عام 2013، حول الادعاءات بتلقي «ساركوزي» أموالا من ليبيا، إبان حملة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها عام 2007.

وفي 2016 قال رجل الأعمال الفرنسي اللبناني الأصل، «زيد تقي الدين»، إنه جلب 5 ملايين يورو من ليبيا إلى «ساركوزي» أواخر 2006.

وفي نفس العام، نشر موقع «ميديا بورت» الفرنسي تقريرا قال فيه إن المدعي العام الفرنسي «سارغا تورنيير» الذي يجري التحقيقات بحق «ساركوزي»، لديه دفتر ملاحظات خاص بـ«شكري غانم»، أحد وزراء النفط في عهد «القذافي»، والذي وجد مقتولا في العاصمة النمساوية فيينا، عام 2012، وقد كتب الوزير بخط يده على الدفتر ما يمكن أن يثبت تلقي «ساركوزي» مبالغ مالية من نظام العقيد الليبي الراحل.

ومنذ فترة، قال رئيس الوزراء الليبي الأسبق «بغدادي محمودي»، المسجون في تونس، في تصريح سابق عبر محاميه، إن «ساركوزي» تلقى دعما من نظام «القذافي» لدعم حملته الانتخابية عام 2007، وعلى إثرها تم فتح تحقيق من قبل الادعاء الفرنسي للتثبت من ذلك الادعاء الذي سبق أن اتهم به «ساركوزي».