هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، قائلا إن تصريحه بشأن وجود قادة تنظيم القاعدة في إيران «كذبة كبيرة».

وقال إن «بن سلمان بهذه الأكاذيب الساذجة، لن يستطيع إخفاء دور السعودية وزعمائها في صناعة أخطر التنظيمات الإرهابية في التاريخ المعاصر»، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأضاف: «في السنوات الأولى من الهجوم الأمريكي على أفغانستان تسلل عدد منهم بشكل فردي وغير قانوني عبر الحدود الإيرانية الطويلة مع أفغانستان فاحتجزتهم السلطات الإيرانية وسلمتهم إلى دولهم طبقا للوثائق والشواهد الموجودة، ومن بينهم عدد من أفراد عائلة زعيم القاعدة أسامة بن لادن».

وتابع: «نظرا لأن هؤلاء كانوا يحملون الجنسية السعودية تم إعلام الرياض بذلك، وبالتنسيق مع السلطات السعودية تم تسليم ابنة بن لادن إلى السفارة السعودية في طهران، أما باقي الأفراد فكان رأي السعوديين أن يعادوا إلى نفس الحدود التي دخلوها بشكل غير قانوني، وهذا ما تم فعلا».

وأشار «قاسمي» إلى أن «تأسيس تنظيم القاعدة الإرهابي تم من قبل الاستخبارات السعودية، والارتباط الممنهج بينهما غير خاف على أحد»، لافتا إلى أن ما نشر من وثائق أمريكية بشأن أحداث 11 سبتمبر/أيلول يكشف جزءا من هذه الحقائق التي لا يمكن أن تتغير.

وسبق أن انتقد «قاسمي» ولي العهد السعودي ووصفه بأنه «ساذج لا ينطق إلا بالكذب»، بعد تشبيهه المرشد الأعلى «علي خامنئي» بـ«أدولف هتلر».

 وكان ولي العهد السعودي قد ذكر، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأمريكية أن إيران احتفظت بالعديد من عناصر تنظيم «القاعدة» وامتنعت عن تسليمهم للولايات المتحدة.