اعتبر الكرملين أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إلى واشنطن شأن أمريكي سعودي بحت، لا دخل لروسيا فيه، مؤكدأ أن اهتمام موسكو ينصب على تطوير علاقاتها الجيدة مع الرياض.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية «دميتري بيسكوف» للصحفيين، الثلاثاء: «زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن تخص العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية، نحترم علاقات الدول الأخرى فيما بينها، بدورنا نعير اهتماما أساسيا لبناء وتطوير علاقاتنا الطيبة مع الرياض»، بحسب «روسيا االيوم».
وأضاف: «نقدر هذه العلاقات تقديرا عاليا، ونعتقد حاليا، أن موسكو والرياض كليهما تمتلكان إرادة سياسية ونية لبذل شتى الجهود لتحقيق ما تم الاتفاق عليه بينهما لتطوير علاقاتنا على أسس المصلحة المتبادلة، والبقية ليست من شأننا».
وفي وقت سابق من الثلاثاء، وصل ولي العهد السعودي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة رسمية تستغرق أسبوعين.
ومن المقرر أن يجري «بن سلمان» لقاء بالرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وقادة الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إضافة إلى مسؤولي البنتاغون والخارجية، ليذهب بعد ذلك إلى محطته الثانية نيويورك يوم الخميس المقبل، إذ يلتقي مع كبار المستثمرين في وول ستريت وغيرها من المنظمات الدولية والاقتصادية، كما تشمل الجولة الأمريكية لولي العهد 4 مدن أمريكية أخرى.
وقال «بيسكوف تعليقا على تصريحات واشنطن بأنها تعتزم البحث مع الرياض كيفية «جعل موسكو تدفع ثمن أعمالها في سوريا ودعمها لإيران»، إن «الدعوات المهووسة بجعل موسكو دائما تدفع ثمن شيء ما، والتي تصدر عن واشنطن باستمرار وعلى مختلف المستويات، أمر لا يثير إلا مشاعر الأسف».
وأضاف: «موسكو كانت دائما تسدد حساباتها ولا تزال، لكنها لا تنوي تسديد حسابات الآخرين».
وكانت الولايات المتحدة اتهمت روسيا بتأجيج الأزمات في الشرق الأوسط من «وراء الكواليس» ومحاولة تقويض العلاقات الأمريكية السعودية.
