كشف وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور»، أن أزمة «حلايب» كانت على رأس مباحثات الرئيس السوداني «عمر البشير»، خلال زيارته إلى القاهرة.

وقال «غندور» في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، عقب وصول «البشير»، منهيا زيارة رسمية لمصر استغرقت عدة ساعات، أمس الإثنين، إن المباحثات التي أجراها الرئيسان غطت كل القضايا التي بين البلدين بما فيها قضية «حلايب».

وتخاطب السودان منذ عام 1958 مجلس الأمن سنويا، بشأن نزاعها على مثلث «حلايب وشلاتين وأبورماد» مع مصر، وكان آخرها في يناير/كانون الثاني 2017.

وأضاف الوزير السوداني أن المباحثات تطرقت للعلاقات الاقتصادية وسبل تعزيزها، مشيرا إلى أن الجانب المصري سيمد خط للسكة الحديد من مدينة «أسوان»، جنوبي مصر، حتى حدود السودان الشمالية؛ لتسهيل حركة نقل المواطنين والبضائع.

ووصف الوزير، مباحثات «البشير» و«السيسي» بالمميزة.

وناقش الرئيسان القضايا المشتركة وآليات العمل المشترك خاصة فيما يتعلق بمياه النيل، والربط الكهربائي وشبكات الطرق بين البلدين.

ومن المقرر، وفق تصريحات «غندور»، انعقاد لجنة مشتركة بين السودان ومصر وإثيوبيا في أبريل/نيسان المقبل؛ لبحث أزمة  «سد النهضة» الإثيوبي.

وبدأت السلطات السودانية مؤخرا في تسمية الوجود المصري في حلايب وشلاتين بـ«سلطات الاحتلال المصري»، وبات الأمر محل تصعيد من الجانبين، ونقطة التوتر الرئيسية بين القاهرة والخرطوم.

وتأتي زيارة «البشير» بعد انفراج التوتر في العلاقات بين البلدين، وعودة السفير السوداني «عبدالمحمود عبدالحليم»، إلى القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري.