بعد «ديمدكس».. قطر تعزز قدراتها البحرية بـ3 مناورات عسكرية

الثلاثاء 20 مارس 2018 02:03 ص

لم تكتف قطر، التي تواجه حصارا خانقا منذ منتصف العام الماضي، بتنظيم أحد أكبر معارض الدفاع البحري في العالم (ديمدكس 2018)، وتوقيع 35 اتفاقية فيه، بل سعت إلى استثمار وجود قطع بحرية لعدة دول، لتنظيم مناورات بحرية مع إيطاليا والهند وباكستان، خلال الأسبوع الجاري.

ويعد هذا النشاط العسكري البحري القطري الجديد، امتدادا لسعي الدوحة نحو تعزيز قدراتها العسكرية، منذ الحصار.

مناورات مشتركة

والسبت الماضي، قالت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، إن زورق الصواريخ (الديبل) من أسطول القوات البحرية الأميرية القطرية، شارك الفرقاطة (كارلو مارجوتيني) من القوات البحرية الإيطالية، في تمرين عسكري.

وأوضح البيان أن مراحل التمرين تضمنت تدريبا على كيفية المناورات البحرية، وكيفية الدفاع عن السفينة في حال تعرضها لهجوم خارجي، كما تناولت تمرين الزيارة والتفتيش وغيرها من التمارين التي تساهم في تبادل الخبرات بين البلدين.

وفي اليوم ذاته، قال بيان آخر، لمديرية التوجيه المعنوي، زورق الصواريخ (الغارية ق 2) من أسطول القوات البحرية الأميرية القطرية، شارك المدمرة (كولكاتا) من أسطول القوات البحرية الهندية، في تمرين عسكري.

وتضمن التمرين، تدريبا على كيفية المناورات البحرية وكيفية الدفاع عن السفينة في حال تعرضها لهجوم خارجي، بالإضافة إلى تمرين الاقتراب وطريقة الاقتحام والتفتيش وكيفية مكافحة الحريق، قبل أن تعلن المديرية الإثنين، تنفيذ تمرين بحري عسكري مشترك مع باكستان، في المياه الإقليمية القطرية، لمدة 3 أيام.

وقالت بيان، إن القوات البحرية الأميرية نفذت تمرين «أسد البحر-1» بالاشتراك مع القوات البحرية الباكستانية في المياه الإقليمية لقطر.

وشارك في التمرين من القوات البحرية الأميرية القطرية، مجموعة من زوارق الصواريخ وزوارق المدفعية، بالإضافة إلى عدد من زوارق المطاردة السريعة التابعة للأسطول، فيما شاركت كل من السفينة الحربية  (HIMMAT)، وسفينة الأمن البحري (BASOL) من القوات البحرية الباكستانية.

وتضمنت مراحل التمرين المشترك تدريبا على أساليب وطرق اقتحام السفن والدفاع عن حقول النفط والغاز ومكافحة عمليات القرصنة البحرية والتهريب.

«ديمدكس 2018»

تأتي هذه المناورات، بعد أيام من انتهاء معرض «ديدمكس 2018»، في نسخته السادسة، والتي تنظمه قطر سنويا، ووقعت خلاله القوات المسلحة القطرية بفروعها المختلفة 35 اتفاقية هامة مع شركاء دوليين.

وشمل ذلك اتفاقيات لشراء مئات المدرعات والسفن والزوارق الحربية والطائرات بدون طيار، فضلا عن إنشاء قاعدة عسكرية بحرية شمالي البلاد. (طالع المزيد)

واستحوذت شركة «برزان» القابضة، التابعة لوزارة الدفاع القطرية، على نصيب الأسد من تلك الاتفاقيات بعدد 24 اتفاقية.

وضم «ديمدكس»، أحدث التقنيات والمعدات في المجال البحري من شركات بناء السفن وشركات صناعة وتزويد الأنظمة التكنولوجية المحمولة على السفن، وأنظمة الاتصالات والرادارات والصواريخ والألغام البحرية، وأنظمة الدفاع والحرب الإلكترونية وغيرها من الصناعات.

ويعد «ديمدكس» منصة رئيسية للتواصل المباشر بين الشركات وصناع القرار خلال النسخ الخمس السابقة، وساهم المعرض في توقيع اتفاقيات وصفقات بلغت قيمتها مليارات الدولارات منذ النسخة الأولى عام 2008.

سباق تسليح

ويعد ما جرى في «ديمدكس 2018»، هو استمرار لوتيرة غير مسبوقة، عززت خلالها قطر، قدراتها العسكرية، عبر إجراء مناروات عسكرية مشتركة، وتوقيع اتفاقيات دفاعية، وإبرام صفقات تسليحية، فضلا عن زيارات متبادلة بين مسؤولين عسكريين، خلال العام الماضي. (طالع المزيد)

وتعد كلمة السر في تلك التحركات المكثفة هي «الأزمة الخليجية»، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، وهو ما نفته الدوحة، واتهمت الرباعي بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني.

ومع تواتر أنباء عن نية لشن عمل عسكري ضد الدولة الخليجية، سارعت قطر إلى تقوية العلاقات من حلفائها، وتعزيز أمنها، عبر تحركات على أكثر من مسار.

وأجرت قطر، خلال الأشهر الأخيرة، تمرينات عسكرية مع كل من الجيش التركي، والأمريكي، والفرنسي، والبريطاني، علاوة على إبرامها صفقات تسليحية مع أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، وإيطاليا، وتركيا.

وتقول دوائر قطرية، إن دول الحصار كانت تتجهز للتحرك عسكريا ضد قطر، مع اندلاع الأزمة، لكن التواجد العسكري التركي، علاوة على رفض واشنطن للخطوة، أجهضتها، وهو الأمر الذي ألمح إليه أمير الكويت، خلال خطاب له، استدعى تنديدا سعوديا.

  كلمات مفتاحية

قطر قدرات عسكرية ديمدكس 2018 مناورات عسكرية الأزمة الخليجية الحصار

21 مارس.. قطر تستضيف معرض ومؤتمر الدفاع البحري