الرئيس الألماني ينضم لمعارضي وزير الداخلية: المسلمون جزء منا

الثلاثاء 20 مارس 2018 02:03 ص

أكد الرئيس الألماني «فرانك-فالتر شتاينماير» أنه يرى المسلمين جزءا من المجتمع في ألمانيا، لينضم بذلك إلى كبار مسؤولي الدولة المعارضين لتصريحات وزير الداخلية بخصوص الإسلام، والتي أثارت جدلا واسعا قبل أيام.

وقال «شتاينماير» - في إشارة منه إلى عبارة للرئيس الألماني السابق «كريستيان فولف» بأن «الإسلام جزء من ألمانيا» - إن البلاد «مطالبة بعدم توديع تلك العبارة أو التراجع عنها».

وأضاف، في تصريح صحفي: «الرئيس السابق كريستيان فولف لم يتصرف كمؤرخ أو كمختص في علم الأديان، بل أوصل رسالة واضحة، وهي أن المسلمين ودينهم جزء من المجتمع الألماني».

ومضى قائلا: «أنصح بعدم الدخول في نقاشات حول عناوين الصحف بل حول آليات إنجاح خطط الاندماج»، في إشارة إلى تصريحات وزير الداخلية الألماني المحافظ «هورست زيهوفر» الذي قال أخيرا إنه لا يعتبر الاسلام جزءا من ألمانيا، والى النقاش الدائر حول ذلك الموضوع في وسائل الاعلام الألمانية.

وكان الوزير، وهو أيضا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب البافاري، أثار الجدل منذ أيام، عندما أكد في تصريحات عدة أن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا.

وقال «زيهوفر»، المتحالف مع المستشارة «ميركل»، إن «الإسلام ليس جزءا من ألمانيا.. ألمانيا طابعها مسيحي، يوم الأحد عطلة، أيام العطل مسيحية وأعياد الفصح والعنصرة والميلاد جزء منها».

واستدرك «زيهوفر»، الذي جاءت تصريحات في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية: «لكن المسلمين الذي يعيشون عندنا ينتمون بالتأكيد إلى ألمانيا»، لكنه رأى أن المسلمين يجب ألا يعيشوا «على الهامش أو ضد» الألمان.

وبعدما أثارت التصريحات جدلا كبيرا في المجتمع الألماني، حاولت «ميركل» النأي بنفسها عنها، فأكدت، في تصريحات رسمية، أن مسلمي البلاد «يشكلون جزءا من ألمانيا وديانتهم الإسلام تنتمي بالدرجة نفسها إلى ألمانيا»، لكنها امتنعت عن التنديد بـ«زيهوفر».

  كلمات مفتاحية

المانيا الرئيس الالماني الاسلام وزير الداخلية الالماني ميركل