محلل سياسي قطري: الدوحة تدفع ثمن رفضها ابتزاز «كوشنر»

الثلاثاء 20 مارس 2018 03:03 ص

قال المحلل السياسي القطري «علي الهيل»، الثلاثاء، إن قطر تدفع الآن ثمن رفضها لابتزاز صهر الرئيس الأمريكي «غاريد كوشنر»، والمقايضة على سيادتها.

ورد «الهيل» لوكالة «سبوتنيك» على تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قائلا: «رفض قطر تمويل مشاريع كوشنر الشخصية بـ500 مليون دولار، تبعه إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين عن قطع علاقتها معها».

ونشرت الصحيفة الأمريكية المذكورة، اليوم، تقريرا ادعى أن «كوشنر» رفض «تمويل قطري» من الصندوق السيادي للدوحة، في أعقاب توليه مسؤولية رسم خطوط سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط، رغم تقارير أمريكية كشفت أن التمويل هذا سعت إليه عائلة «كوشنر».

واعتبر «الهيل» أن ما نشرته الصحيفة يعبر عن الحقيقة المعكوسة، لافتا إلى أن ما حدث هو العكس؛ فقبل اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، بثلاث أسابيع، طالب مستشار الرئيس الأمريكي من رئيس الوزراء القطري «عبدالله بن ناصر بن خليفة»، ومن ولي العهد الأسبق الشيخ «جاسم بن حمد بن خليفة»، 500 مليون دولار لتمويل مشاريع خاصة به.

وشدد الخبير السياسي على أن المسؤول القطري اتخذه قراره وقتها في ضوء اعتبارات السيادة، وعدم الخضوع لإملاءات «كوشنر»، خاصة أنه من أشد المؤيدين لـ«لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية» (إيباك).

وأكد «الهيل» أن «كوشنر» عاقب قطر على رفضها بإعطاء الضوء الأخضر للدول العربية الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لتعلن عن قطع علاقتها بقطر، مستغلا العداء الذي تكنه الدول العربية الأربع للسياسة القطرية منذ تولي الشيخ «حمد بن خليفة» حكم البلاد، ورفضه الاستمرار تحت دائرة النفوذ السعودي.

وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر أصدرت، في يونيو/حزيران 2017، بيانات متزامنة بقطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الحدودية معها، إلى جانب وقف مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف المشاركة في عمليات دعم الشرعية في اليمن، واتهموا الدوحة بـ«دعم الإرهاب وتمويله»، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية عدة عن حدوث لقاء بين «تشارلز كوشنر» والد «كوشنر» ورئيس وزراء قطر السابق الشيخ «حمد بن جاسم» في فندق «سانت ريغيس» بمدينة نيويورك، في أبريل/نيسان 2017.

وعلى خلاف ما ادعته صحيفة «واشنطن بوست» اليوم، بشأن قيام الجانب القطري خلال اللقاء بعرض مساعدة مالية على والد «كوشنر» لإنقاذ شركتهم المتعثرة «مجموعة كوشنر»، ذكر موقع «ذي أنترسبت»، الأمريكي، في يوليو/تموز الماضي، أن الأخير  هو من طلب التمويل من «بن جاسم»، الذي يدير الآن شركة «المرقاب» المالية.

ويربط تحقيق المحقق الخاص بقضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية، «روبرت مولر» بين محاولات «غاريد كوشنر» جمع تمويل لشركة عائلته المتعثرة والأزمة الخليجية.

وفي هذا الصدد، اتهم النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي، «تيد لو»، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، «غاريد كوشنر» بمنح السعودية الضوء الأخضر لحصار قطر.

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

جاريد كوشنر قطر تشارلز كوشنر حمد بن جاسم