نصف النساء العاملات بالسياسة يتعرضن للمضايقات والتحرش الجنسي

الثلاثاء 20 مارس 2018 04:03 ص

تواجه نحو نصف سيدات العالم من العاملات في مجال السياسة انتهاكات خطيرة، بما في ذلك التهديد بالقتل والاغتصاب والاعتداء، حسب ما أفاد به مسح عالمي تم إجراؤه قبل انعقاد قمة دولية بشأن زيادة المشاركة السياسية للمرأة.

وبينما اجتمعت النساء السياسيات من أكثر من 20 بلدا في ملتقى لندن للمرأة، الإثنين، للاتفاق على مدونة سلوك مشتركة في محاولة لحماية النساء العاملات في مجال السياسة، قال 44% ممن شملهن الاستطلاع إنهن واجهن سوء المعاملة أو العنف خلال عملهن، حسب ما نشرته صحيفة الغارديان.

وحدد تقرير دولي صادر عن القائمين على المؤتمر، الصعوبات التي تواجه النساء، التي تشمل في أقصى درجاتها «تهديدات جسدية»، كما وقع في سريلانكا؛ حيث اختُطفت إحدى المرشحات السياسيات، بينما احتُجزت أخرى.

بينما في غانا -التي تُعد من أبرز التجارب الديمقراطية نجاحا في أفريقيا- تعرضت المرشحات السياسيات للضرب، كما دُمرت ممتلكات أخريات بالكامل.

وعلاوة على ذلك، أبلغت معظم السيدات عن تعرضهن للإساءة النفسية وليس الجسدية؛ وذلك عن طريق ممارسات يومية من التمييز الجنسي والعداء ضد النساء، وأحيانا حتى من أفراد العائلة أو الزملاء في المجتمع ومجال العمل.

المؤتمر -الذي وُصف بأنه أول محاولة لتوحيد النساء من مختلف الدول في جميع أنحاء العالم- سيشهد قيام سياسيين وناشطين بتحديد إجراءات عملية لدعم نظرائهم من النساء في محاولة لرفع نسبة النساء المنتخبات من مستواها الحالي المنخفض، والبالغ نسبته 23%.

وحظيت تقارير عن الانتهاكات المختلفة بحق السياسيات من النساء، بانتشار واسع وذاع سيطها بين أوساط المسؤولات حول العالم.

وقالت رئيسة وزراء جامايكا السابقة، «بورتيا سيمبسون-ميللر»، إنها وجدت نفسها متهمة بالأمية، وتصور على أنها عدوانية.

بينما في مكان آخر، كافحت النساء للحصول على التمويل لتمكينهن من الترشح للانتخابات.

وأبلغت النساء في معظم البلدان عن وجود هياكل حزبية ذات طابع جنسي.

وأوصى التقرير -الذي تم عرضه خلال المؤتمر المذكور- بتطبيق عدد من قواعد السلوك المشتركة على المرشحين والمسؤولين وأعضاء الأحزاب والسياسيين المنتخبين، مع فرض عقوبات شديدة على أي انتهاكات يتم توثيقها.

وشدد على أنه يجب إدخال ثقافة الانفتاح وأنظمة الإبلاغ ذات الطابع المؤسسي، ويجب على البرلمانات تطوير وتطبيق أنظمة لحماية ضحايا العنف والاعتداء والتحرش والتسلط.

كما يجب أن يكون أولئك الذين تثبت إدانتهم، عرضة للتعليق أو حتى الطرد من برلمانهم أو وظائفهم السياسية.

 

المصدر | The Guardian

  كلمات مفتاحية

المرأة السياسة تحرش جنسي تحرش تمييز

بسبب مصري.. إعلامية كويتية تطالب بطرد الوافدين المتحرشين