نفت الحكومة العراقية، الثلاثاء، ما تداولته وسائل إعلام بشأن زيارة مرتقبة لبغداد يعتزم ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» إجراءها.

وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، «سعد الحديثي»، إن «أي زيارة من قبل المسؤولين في الدول الشقيقة إلى العراق ستعلن عنها الحكومة العراقية بصورة رسمية، ولا ينبغي الاهتمام بشائعات بهذا الصدد أو التعليق عليها».

وأضاف أن «العراق منفتح على جميع الدول الشقيقة والصديقة وتعزيز علاقاته وفق المصالح المشتركة».

ولفت إلى أن «السياسة التي تتبعها الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي أثبتت نجاحها في عودة العراق للمجتمع الدولي وجعله قوة فاعلة في المنطقة».

كان مسؤولون في البرلمان العراقي اعتبروا الحديث عن زيارة «بن سلمان» لبلادهم مجرد توقعات صحفية تحدثت عن أن المسؤول السعودي سيفتتح المبنى الجديد لسفارة بلاده في بغداد، وتحديداً في المنطقة الخضراء «شديدة التحصين»، وأيضاً افتتاح قنصلية سعودية في محافظة النجف، ذات الغالبية الشيعية.

وعلى وقع تلك الأنباء، أطلق ناشطون عراقيون على مواقع التواصل حملة رافضة لزيارة ولي العهد السعودي إلى العراق.

كما انتشرت في شوارع عدة من مدن النجف وكربلاء وذي قار والقادسية والبصرة لافتات ترفض الزيارة، حمل بعضها عبارات هجومية واتهامات لولي العهد السعودي، بـ«دعم الإرهاب والتسبب بقتل أبرياء في حرب اليمن».

بينما نقلت وسائل إعلام رسمية عراقية عن مسؤول اللجنة المشتركة بين البلدين تأكيده تأجيل الزيارات المقررة لمسؤولين سعوديين إلى بغداد بسبب الانتخابات البرلمانية المقررة في مايو/أيار المقبل.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول 2017، تم إطلاق المجلس التنسيقي بين السعودية والعراق، بعد عقود من القطيعة الرسمية بين البلدين؛ وذلك خلال زيارة أجراها للمملكة رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، وهي الأولى من نوعها للرجل. 

وعلى مدار الأشهر الماضية، استقبلت الرياض زعامات شيعية عراقية في محاولة منها لاختراق نفوذ طهران والحد من هيمنتها على بغداد.