قال وزير الاقتصاد والتجارة القطري «أحمد بن جاسم» إن اقتصاد بلاده أثبت قوته وصموده أمام تحديات المقاطعة المفروضة على الدوحة منذ يونيو/حزيران الماضي.

وقال الوزير، خلال كلمة له في الجلسة الأسبوعية العادية لمجلس الشورى (البرلمان القطري)، الإثنين، إن «دولة قطر نجحت في تجاوز آثار الإجراءات الغادرة والتعسفية لدول الحصار بشكل كامل خلال 36 ساعة في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم»، على حد قوله.

وحسب صحيفة «الوطن» القطرية، لفت «بن جاسم» إلى أن «الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو (حزيران) الماضي لا يمثل إلا مرحلة جديدة في مسيرة ترسيخ قوتها، وتعزيز استقلالها وأمنها الاقتصادي».

وأشار إلى أن بلاده «تغلبت على مختلف تحديات عمليات التوريد للسوق المحلية وحركة الموانئ والمطارات عبر تدعيم خطوطها التجارية القائمة واستحداث خطوط جديدة ومباشرة مع عدد من الشركاء التجاريين الإستراتيجيين في جميع أنحاء العالم، مستفيدة من المرافق الإستراتيجية للدولة كميناء حمد البحري ومطار حمد الدولي».

وأشار الوزير إلى ارتفاع نسبة الصادرات النفطية في الربع الرابع من 2017 بنحو 25.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2016، فيما بلغت مساهمة قطاع النفط والغاز في إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الثابتة خلال العام 2017 حوالي 48%.

وأوضح أنه بفضل هذه القدرات اللوجستية الضخمة التي تم بناؤوها على مدار الساعة، شهدت واردات دولة قطر من المواد الغذائية والحيوانات الحية ارتفاعا بنسبة 29.8% في الربع الرابع من 2017، مقارنة بنفس الفترة من العام 2016 فيما ارتفعت واردات الأغذية والمشروبات خلال الفترة المذكورة بنسبة 28.7%.

وقال إن الوزارة سعت إلى تعزيز قدرات التوريد اللوجستية بالدولة من خلال إعادة تفعيل استخدام ميناء الرويس لاستقبال عمليات التوريد البرية من خلال تركيا وأذربيجان، مرورا بالموانئ الإيرانية.