قال الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، إنه كان يتمنى وجود أكثر من مرشح بالانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في الداخل الأسبوع المقبل، «لكننا لسنا جاهزين»، على حد قوله.

وأضاف «السيسي»، خلال حديثه ضمن فيلم متلفز تحت عنوان «شعب ورئيس» بثه التلفزيون المصري، مساء الثلاثاء،: «يقولون إنه سينجح (أي السيسي) لكن كنا نريد آخرين موجودين معه، ولكن أنتم تتحدثون في موضوع ليس لي فيه ذنب».

وتابع: «كنت أتمنى أن يكون موجودا منافس واثنان وعشرة من أفاضل الناس حتى تختاروا كما تشاؤون، لكن نحن لسنا جاهزين الآن.. ونقول لأكثر من 100 حزب قدموا منافسا».

وقبل بدء السباق الرئاسي في مصر، تم إجبار رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق «أحمد شفيق» على سحب ترشحه، كما اعتقل رئيس الأركان الأسبق «سامي عنان»، وسجن العقيد «أحمد قنصوة»، واضطر البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، وكذلك المحامي «خالد علي» للانسحاب، جراء ضغوط أمنية.

والمرشح الوحيد الذي سينافس «السيسي» هو «موسى مصطفى موسى» المعروف بموالاته له، ودخل السباق في اللحظات الأخيرة، في ما بدا عودة بالزمن إلى استفتاءات الحكام المستبدين.

وجدد «السيسي» دعوته للمصريين بالصبر على الأوضاع وتحمل القرارات الاقتصادية الصعبة، مؤكدا أن المواطن المصري «نبيه جدا، حينما تسأله عن رأيه في الأوضاع ربما يكون غاضبا أو يتحدث عن الغلاء، لكنه حينما يأخذ قرارا يفكر بالرأي الصحيح».

وأشار إلى أنه يعرف أن «الإجراءات الاقتصادية التي تتم في الدولة صعبة، لكن رغم ذلك يوجد دعم للمواطن، نحاول ألا تكسر الإجراءات ظهر المواطنين».

ونفى «السيسي» ما قال إنه يتردد عن سيطرة القوات المسلحة على 20% و50% من اقتصاد الدولة"، مشددا على أن الجيش قطاع عام (حكومي) ولديه من 2 ـ 3% من حجم الاقتصاد المصري البالغ 3 إلى 4 تريليونات جنيه (160 إلى 213 مليار دولار أمريكي)، على حد قوله.

وأجريت الانتخابات الرئاسية في الخارج 16 ـ 18 مارس/آذار الجاري، ومن المقرر إجراؤها داخل مصر أيام 26 و27 و28 من الشهر ذاته.