واصل «تركي آل الشيخ»، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، إثارة الجدل بتصريحاته وتغريداته عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر».

وبعدما أغضب «آل الشيخ» الشعب المغربي بتصريحاته حول موقف بلاده من دعم المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، جاء الدور ليقحم مصر في الأزمة.

وأكد رئيس هيئة الرياضة السعودية، أن مصر قادرة على استضافة نهائيات كأس العالم خلال الخمس سنوات المقبلة، في إشارة إلى احتمالية دخول الفراعنة السباق على تنظيم مونديال 2026، مع العلم أن نسخة 2030 من المؤكد إقامتها في «الأرجنتين والباراغواي والأوروغواي» والتي تقدمت بملف مشترك لا ينافسه أحد، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لانطلاق البطولة، والتي أقيمت عام 1930 في أوروغواي.

وأوضح «آل الشيخ»، عبر تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»، قائلاً: «مصر قادرة على استضافة كأس العالم وستكون جاهزة خلال الخمس سنوات القادمة، في حال نجحت خطة العمل التي سأضعها مع أخي الوزير خالد عبدالعزيز وأخي رئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريدة».

وقدم المغرب ملف ترشحه رسميا لاستضافة نهائيات مونديال 2026 إلى الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، ليصبح المنافس الوحيد للملف الثلاثي المقدم من «الولايات المتحدة، كندا والمكسيك».

وستزور لجنة تقنية من «فيفا»، المغرب يوم 17 أبريل المقبل للوقوف عن كثب على الملاعب والمدن التي رشحها لاحتضان المونديال، وستحسم الاتحادات المحلية الـ211 التابعة للاتحاد الدولي في 13 يونيو المقبل، في العاصمة الروسية موسكو، هوية البلد أو البلدان التي ستستضيف مونديال 2026.

وحال عدم نجاح أي ملف في الحصول على نسبة التصويت الكافية، سوف يعلن «فيفا» فتح باب التقدم أمام ملفات أخرى، للمنافسة من جديد.

وكان «آل الشيخ»، قد أكد أن المملكة ستصوت وفقا لمصلحتها، قائلا: «لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولا… اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا…!»، في رسالة واضحة للجنة ترشح المغرب لاستضافة المونديال، والتي لم تطلب دعم السعودية.

كما عاد رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، وأطلق تغريدة جديدة، قال فيها: «هناك من أخطأ البوصلة، إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت، دع (الدويلة) تنفعك…! رسالة من الخليج للمحيط».

وكانت دولة قطر، عبرت، في وقت سابق، عن دعمها اللامشروط للمغرب من أجل استضافة هذه التظاهرة الكروية.

وتحمل تصريحات «آل الشيخ» خطورة بالغة، إذ لا يعد رئيسا للهيئة العامة للرياضة في بلاده فحسب، بل يتزعم أيضا الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.

وترتبط السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعلاقات وطيدة، خاصة منذ بداية ولاية «دونالد ترامب»، ما قد يدفع الأخير للضغط على الرياض للتصويت لصالح ملف بلاده.

في المقابل، تمر العلاقات بين الرباط والرياض بحالة فتور واضحة، بعد عدم تجاوب الأولى مع مساعي الثانية لمقاطعة قطر، إبان بداية اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران من العام الماضي.