تتجه الكويت إلى قضاء شهر رمضان المقبل دون وجود خادمات فلبينيات في معظم بيوت الكويتيين بسبب استمرار أزمة حظر العمالة المنزلية الفلبينية.

وكشف السفير الفلبيني لدى الكويت «ريناتو بيدرو فيلا»، أنه «لا تعليمات جديدة في شأن الحظر» بخصوص العمالة الأجنبية من الخادمات الفلبينيات، وأن اللجنة المشتركة بين البلدين ستجتمع مجددا قبل بداية «شهر رمضان المقبل»، في وقت تزداد فيه شكاوى المواطنين من غياب العمالة المنزلية في المكاتب وتزايد الأسعار بشكل كبير للطلبات الجديدة.

ووصف السفير الفلبيني نتائج اجتماع اللجنة الثنائية الكويتية - الفلبينية الخاصة بمشكلة العمالة، والذي عقد في مانيلا الأسبوع الماضي بـ«الناجح والمثمر»، لافتا إلى أن الطرفين «حققا إنجازات كثيرة خلاله».

وقال «فيلا» في تصريحات لصحيفة «الراي» الكويتية، إن «الجانبين أبديا ملاحظاتها على مسودة الاتفاقية في شأن استقدام العمالة من الفلبين، وجرى التوافق على الكثير من بنودها، عدا بعض الأمور ومنها صيغة وشروط عقد العمل الذي يتم توقيعه قبل حضور العمالة».

وأضاف أن الجانبين «اتفقا على أن يكون الاجتماع المقبل للجنة في الكويت قبل بداية شهر رمضان، للتباحث في الوصول لاتفاقية يتوافق عليها الجميع»، مشيراً إلى أنه «لا جديد بالنسبة لتحديد موعد رفع الحظر عن حضور العمالة المنزلية إلى الكويت».

وكان الرئيس الفلبيني قد قال قبل أسابيع إن حظر إرسال عمال إلى الكويت، سيستمر وقد يمتد ليشمل دولا أخرى تعاني فيها العمالة الفلبينية من «معاملة وحشية وانتهاكات إنسانية».

وأدلى الرئيس «رودريغو دوتيرتي» بهذه التصريحات، بعد وصول جثمان «جوانا ديمافيليس» إلى مدينة سارة وسط الفلبين قبل أيام، مضيفا أنه يعتزم توجيه اتهامات جنائية ضد أرباب العمل الذين تتعقبهم السلطات الكويتية.

وعثر على جثمان «ديمافيليس» داخل مجمدة (فريزر) في 6 فبراير/شباط بشقة في مدينة الكويت، وذكرت تقارير أنها وضعت منذ أكثر من عام.

وذكر «دوتيرتي» أن آثار تعذيب وجدت على جسدها، وثمة مؤشرات إلى تعرضها للخنق.