فشل الجولة السادسة من اجتماعات القاهرة لتوحيد الجيش الليبي

الأربعاء 21 مارس 2018 12:03 م

أكدت مصادر عسكرية ليبية، فشل الجولة السادسة من اجتماعات توحيد الجيش الليبي، التي اختتمت أمس الثلاثاء بالقاهرة، بين قادة عسكريين وضباط موالين لحكومة الوفاق وآخرين تابعين لـ«خليفة حفتر»، وذلك بعد التصعيد الذي شهدته طرابلس في الأيام الماضية.

ونقل موقع «العربي الجديد» عن المصادر قولها إن «قادة البنيان المرصوص وعسكريين وضباطا يترأسون كتائب ضاربة وقوية بغرب البلاد، هددوا باقتحام العاصمة طرابلس والسيطرة عليها في حال استمرار مسار القاهرة لضم حفتر وضباطه ضمن قيادة الجيش».

وكشفت المصادر أن «رئيس حكومة الوفاق فايز السراج تلقى تلك التهديدات شفهياً وهاتفياً من قبل عدد من رؤساء الكتائب والتشكيلات المسلّحة بغرب البلاد، تفيد برفضهم القاطع لمسار القاهرة الذي يسعى لتوفير منصب أعلى بالجيش لحفتر».

 وأوضحت أن «بعض القادة طالبوا بضمهم للاجتماعات للنظر بشكل جلي وعن قرب لما يدور في كواليس تلك اللقاءات».

ولفتت المصادر إلى أن «ممثلي السراج، والسراج شخصياً، انصاعوا لتأثيرات وضغوط دول معنية بالملف الليبي للإبقاء على حفتر في منصب أعلى بالجيش ضمن هيكلة جديدة تتوفر على مناصب يشغلها مقربون من طرفي الأزمة في البلاد».

وأشارت إلى أن «الأطراف الإقليمية وبعضا من الدول الكبرى ترى في توحيد مؤسسة الجيش بداية حتمية لإنهاء الخلافات السياسية والبدء في تنفيذ الاتفاق السياسي»، مشيرة إلى أنّ «هذه المسارات تحقق ما يصبو إليه حفتر وحلفاؤه الداخليون والإقليميون».

ونقلت المصادر عن ضباط في «البنيان المرصوص» أنه عرضت عليهم مناصب عسكرية للموافقة على نتائج لقاءات القاهرة، لكنهم رفضوها بالمطلق، وتضمن الهيكلة الجديدة وجود «حفتر».

ولفتت إلى أن «لقاء موسعا سيعقد في طرابلس خلال الأيام المقبلة بين ضباط بالبنيان المرصوص والمنطقة الغربية يجمع ممثلي السراج بلقاءات القاهرة لتوضيح شروطهم والاطلاع على نتائج لقاءات القاهرة».

واختتمت في القاهرة، أمس الثلاثاء، الجولة السادسة من اجتماعات توحيد الجيش الليبي، دون إعلان نتائج اللقاء، فيما اكتفى بيان اللجنة المصرية الراعية لهذه اللقاءات بالإشارة إلى «استمرار انعقادها وحرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على إنجاح عملها».

وقبل يومين، قالت مصادر مصرية في اللجنة الرئاسية المعنية بمتابعة الشأن الليبي، إن هناك مقترحا مصريا إماراتيا بتوحيد القيادة السياسية والعسكرية في ليبيا.

وأوضحت المصادر أن المقترح يتضمن اختيار «فائز السراج» رئيس حكومة الوفاق، رئيسا للدولة، وقائدا أعلى للقوات المسلحة، بوجود نائبين هما «محمد البرغثي»، و«ناجي مختار».

وبحسب المصادر، فقد تضمن التصور المصري أيضا اختيار «عارف النايض» سفير ليبيا لدى الإمارات رئيسا للحكومة، على أن يكون «حفتر»، قائدا عاما للجيش ووزيرا للدفاع، و«سالم جحا» رئيسا للأركان.

وفي حال تم إقرار الاتفاق، سيتم دمج وزارة الدفاع الليبية في مجلس عسكري للجيش يقوده «حفتر»، الذي يتعين عليه وفق مصادر مصرية وليبية، أن يتعاون بشكل كامل مع حكومة الوفاق التي يترأسها «فائز السراج» ويعترف بشرعيتها.

  كلمات مفتاحية

حفتر عسكريون ليبيون اجتماعات القاهرة توحيد الجيش الليبي طرابلس

مفتي ليبيا: مصر متآمرة ويجب إحباط مشروعها بالبلاد