قالت وزيرة التخطيط المصرية «هالة السعيد»، إن المرأة المصرية ما زال أمامها العديد من التحديات التي تواجه تمكينها اقتصاديا، لكنها عبرت عن اطمئنانها لأن «الله قيض للمرأة المصرية قائدا مؤمنا كل الإيمان بأن نهضة مصر يصنعها رجال ونساء».

وأضافت «السعيد»، خلال احتفال تكريم المرأة المصرية بحضور الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، أن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بشكل تعد منخفضة، مشددة على أن «الحكومة تنظم العديد من البرامج التدريبية لزيادة اندماج المرأة في سوق العمل».

وتابعت الوزيرة بأن المرأة تستحوذ على نصيب وافر من الوظيفة العامة على مستوى الجمهورية وأنها تخطت نسبة الـ50% في 14 محافظة على مستوى الجمهورية.

وعبرت، خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية، عن اطمئنانها بأن «السيسي»: «سيواصل الجهود لتعزيز وضع المرأة في المجتمع»، زاعمة أنه لا جدال في أن المرأة حققت مكاسب هائلة وصارت شريكة لا غنى عنه في دعم ومساندة خطط التنمية، وفقا لما نشرته مواقع إخبارية مصرية.

واعتبرت أنه الرغم من أن نسبة مساهمة المرأة في الوظيفة العامة على مستوى الوزارات بلغت 24% فقط إلا أن مساهمتها في الوظيفة العامة على المستوى المحلي ارتفعت لتقارب 50%، بل أنها تفوق 50% في 14 محافظة من 27 محافظة على مستوى الجمهورية.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن المرأة استحوذت على 69% في السويس من إجمالي وظيفة الخدمة المدنية، وفي الإسكندرية والقاهرة والجيزة ودمياط بلغت 60%، كما ارتفع عدد القيادات التنفيذية إلى ثلاثة أضعاف.

ورأت «هالة» أن المرأة المصرية، هي الرقم الأهم في المعادلة الوطنية دفاعا عن الوطن، ولها دورا بارزا على مر التاريخ، في مساندة الدولة المصرية، حيث شهدت السنوات الماضية تحولات كبيرة ومشاركة أكبر للمرأة في دائرة صنع القرار، موضحة  أن وضع المرأة اليوم يدل على مدى إدراك الدولة لمكانتها، ووضعها رؤية واستراتيجية كاملة لحفظ حقوقها ومراعاة احتياجاتها.

ولفتت إلى أن السنوات الماضية شهدت زيادة تمثيل المرأة وتمكينها في الوظائف المختلفة، فبلغت نسبة مساهمة الإناث في الوظيفة العامة والوزارات 24%، بينما بلغت نسبة مشاركتها فى الوظيفة العامة على المستوى المحلي زادت لتصل لـ50%، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القيادات التنفيذية 3 أضعاف، وهذه الإحصائيات تعكس الاهتمام بتمكين المرأة، وزيادة انخراطها في العمل.

ودللت على ذلك بأن «المرأة تحمل لأول مرة 6 حقائب وزارية، والمسألة ليست في النسبة ولكن في توسيع نطاق مسئوليتها لتتولى ملفات شائكة وهامة وهذا تعزيز وشهادة للثقة»، مشيرة إلى أن المحور الاقتصادي في رؤية مصر 2030  يستهدف الوصول بمعدل مشاركة أعلى للمرأة، وذاك بالعمل على تمكين المرأة اقتصادية، من خلال رفع القدرات والمهارات الخاصة.

تابعت بأن «عدد الإناث الحاصلات على منحة دبلوم وماجيستير إدارة الأعمال الحكومية ارتفع بنسبة 54%، وتقوم وزارة التخطيط بالتعاون مع وزارة الشباب، بتوفير أماكن لإقامة الطالبات خلال الدراسة، كما أن البرنامج الرئاسي، انتهى من تدريب 205 من العاملين بالجهاز الإداري».

وتابعت: «على الرغم من الإنجازات هناك تحديات، نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بالقطاع الخاص منخفضة».