أطلقت المعارضة البرلمانية في كوسوفا الغاز المسيل للدموع في مبنى البرلمان مرتين في محاولة لمنع إجراء تصويت مهم حول اتفاقية حدودية مع مونتينيغرو (الجبل الأسود).

وبسبب الهجوم، تمكن نائبان من حزب تقرير المصير القومي، الأربعاء، من عرقلة التصويت، الذي كان يمكن أن يؤدي إلى التصديق على الاتفاقية التي تم توقعيها مع مونتينيجرو عام 2015.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر هذه الاتفاقية شرطا من أجل السماح لمواطني كوسوفا دخول دول الاتحاد بدون تأشيرة دخول.

وتم إرجاء الجلسة حتى يتم تنقية الأجواء في البرلمان. وتعد جلسة الأربعاء المحاولة الرابعة للبرلمان في كوسوفا للتصديق على الاتفاقية.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى «برشتينا» «ناتاليا أبوستولوفا» في تغريدة «إن إطلاق الغاز المسيل للدموع في البرلمان روعها»، مضيفة أنها «أصيبت بصدمة لأن أعضاء برلمان في أوروبا يلجأون إلى تكتيكات خطيرة تعيد كوسوفا إلى الوراء».

وناشدت النواب في كوسوفا بالعودة إلى البرلمان و«هزيمة مثل هذه الممارسات غير المقبولة التي تتعارض مع قيم المجتمع الديمقراطي والمستقبل (مطالبة إياهم) بالتصويت من أجل المستقبل وليس من أجل الماضي».

وأصدر السفير الأمريكي لدى «برشتينا» «جريغ ديلاوي»، بيانا قال فيه إنه أصيب بخيبة الأمل، ووصف المهاجمين بأنهم مفلسون فكريا ويلجأون إلى العنف السياسي.

وأضاف، في بيانه الذي نشره الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية «هذا السلوك لا يجب أن يحدث في دولة أوروبية. الغاز المسيل للدموع ليس شيئا أوروبيا».

وكان حزب تقرير المصير قد شن 12 هجوما بالغاز المسيل للدموع في الماضي لمنع ترسيم الحدود والاتفاقيات الأخرى التي يعتبرها مضرة.

كما أنه يعارض الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع صربيا من خلال مباحثات تمت بوساطة من الاتحاد الأوروبي.

وتعتبر كوسوفا، التي انفصلت رسميا عن صربيا عام 2008، هى الدول الوحيدة في البلقان التي ليست مدرجة على قائمة الدول المُعفية من تأشيرات دخول دول الاتحاد الأوروبي.