تحركات مصرية وإقليمية للتهدئة بين «فتح» و«حماس» عقب استهداف «الحمدالله»

الخميس 22 مارس 2018 07:03 ص

تدخلت مصر وأطراف إقليمية ودولية، خلال الأيام الماضية لتهدئة الموقف بين حركتي «فتح» و«حماس» الفلسطينيتين.

ويتوقع أن تشرع مصر بصفتها وسيطا لعملية المصالحة، باتصالات جديدة بعد انتهاء عملية الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة بعد أيام، من أجل جمع الأطراف الفلسطينية، وذلك من خلال تقديم رؤية جديدة تعمل على تسريع إنهاء الخلافات حول الملفات العالقة، بما يشمل أيضا محاسبة منفذي عملية استهداف موكب رئيس الحكومة الفلسطينية «رامي الحمدالله».

ومن المرجح أن يعود الوفد الأمني المصري من جديد إلى قطاع غزة، في ضوء اتصالات يجريها قبل ذلك مع قادة حركتي «فتح» و«حماس»، من أجل تهيئة الظروف المناسبة لذلك.

ورغم أن الوفد المصري، لم يحدد موعدا للعودة من جديد للقطاع، حيث غادر الجمعة الماضية، بعد زيارة ثالثة دامت أسبوعا، إلا أنه أبلغ حركة «حماس»، أن مغادرته هذه المرة تأتي للمشاركة في الوفد المصري المشارك في اجتماعات عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، من أجل مشاريع لها علاقة بإقامة محطة تحلية المياه في قطاع غزة، وأنه سيعود بعد ذلك من جديد لاستئناف نشاطه.

وحسب عضو المكتب السياسي لـ«حماس» ونائب رئيس الحركة في غزة «خليل الحية»، فإنه لا بديل لحركته والشعب الفلسطيني عن «الوحدة الوطنية»، من أجل مواجهة المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، بما فيها «صفقة القرن» التي تخطط الإدارة الأمريكية لطرحها.

وعبر عن أسفه لخطاب الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» الأخير، الذي أعلن فيه اتخاذ «إجراءات قانونية ومالية» تجاه «حماس» في غزة، حسب ما نقلته عنه صحيفة «القدس العربي».

ووصف «الحية» خطاب «عباس» بأنه «خرج عن المألوف».

وكان «عباس» قد قرر اتخاذ إجراءات «وطنية وقانونية ومالية»، جديدة تجاه قطاع غزة، من أجل المحافظة على «المشروع الوطني»، وذلك على خلفيه حادثة التفجير التي طالت موكب رئيس الحكومة ومدير جهاز المخابرات العامة، واتهم «حماس» بالوقوف وراء الحادث الذي وقع خلال زيارة الرجلين لغزة في 13 مارس/آذار الحالي.

وكشف «الحية» النقاب، عن قيام الجانب المصري بالتواصل مع حركة «حماس»، قبل خطاب «عباس» الأخير، وبعد الخطاب كذلك، حيث طالبوا «حماس» بـ«العقلانية وضبط النفس»، مؤكدين أنهم لم يتخلوا عن دورهم في المصالحة.

وأشار كذلك إلى أن «جهات إقليمية ودولية» لم يكشف عنها، تواصلت مع حركة «حماس» من أجل «عدم انفراط عقد الحالة الوطنية».

وأكد أنه حتى اللحظة لا توجد أي ترتيبات لزيارة وفد من حركة «حماس» إلى مصر قريبا، لافتا إلى وجود أفكار للتواصل مع مصر، وأن الاتصالات مع مصر لـ«ضبط الحالة وعدم انهيارها (يقصد المصالحة) لا تزال قائمة».

وأشار «الحية» إلى أن الوفد المصري الذي خرج من قطاع غزة قبل أيام، وعد بالعودة من جديد لممارسة دورهم.

وعبر نائب رئيس «حماس» في غزة، عن أمله في أن يكلل عمل الوفد الأمني المصري بالنجاح، عندما يعود مجددا لأداء مهمة عمله في غزة. ولم يؤكد وصول أي معلومات رسمية حول تأجيل تنفيذ قرارات «عباس» الأخيرة، بناء على تدخلات قام بها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وشدد على أن «حماس» ستعمل بكل جهد لتخفيف معاناة سكان غزة، محملا الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة، عما آلت إليه الأوضاع في القطاع من حصار وعدوان.

وأكد في الوقت ذاته أن الأجهزة الأمنية في غزة ستواصل عملها بكل جهد لـ«الكشف عن ملابسات جريمة استهداف موكب الحمدالله»، من أجل أن يكون «الرد العملي على كل الأكاذيب».

ولفت إلى أن تلك الأجهزة تقوم بـ«عمل أمني مضن»، كاشفا النقاب أيضا عن أن تلك الأجهزة تسير في «طرق صحيحة» لكشف الملابسات.

وتعرض موكب «الحمدالله» ومرافقين له، بينهم رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، اللواء «ماجد فرج»، لتفجير، أثناء المشاركة في افتتاح محطة لتنقية المياه في غزة.

وأسفر التفجير عن إصابة 6 أشخاص، وفق «الحمدالله»، فيما لم تتبن أي جهة هذا التفجير.

وحملت الرئاسة الفلسطينية وحركة «فتح»، حركة «حماس»، مسؤولية الهجوم، الذي أدانته الأخيرة، واستنكرت في الوقت نفسه تحميلها المسؤولية، واستنكرت الفصائل الاتهامات الجاهزة لحركة «حماس».

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

حماس فتح الحمدالله مصالحة مصر محمود عباس غزة فلسطين