لهذه الأسباب.. واشنطن تجمد «صفقة القرن» لأجل غير مسمى

الخميس 22 مارس 2018 08:03 ص

أرجأت الإدارة الأمريكية خطتها للسلام، والتي عرفت إعلاميا بـ«صفقة القرن»، وذلك لمزيد من «الدراسة والتمحيص لتكون مقبولة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي».

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مصادر دبلوماسية غربية تأكيدها أن الفريق السياسي للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قرر تأجيل عرض خطة السلام «إلى أجل غير مسمى».

وعزت المصادر القرار إلى أن «الفريق الأمريكي يبحث عن صفقة قابلة للاستمرار، ومقبولة من الأطراف، وهذا يتطلب المزيد من الانتظار والدراسة».

وأضافت: «لا يمكن فرض الخطة على الفلسطينيين بالقوة، المطلوب هو أن يقبل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بالخطة، أولاً، ثم يتم ضم بقية الأطراف العربية إليها».

بدوره قال مسؤول فلسطيني بارز (لم تذكر الصحيفة اسمه) إن خطوة إعلان الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل) أفشل خطته للسلام قبل أن تبدأ، قائلا: «لو لم يعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، لكان من الصعب على الفلسطينيين رفض العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس خطة ترامب، أما بعد الإعلان، فلا تمكننا العودة إلى المفاوضات، ومن دون مشاركتنا لن يكون هناك خطة ولا مفاوضات».

وتابع: «راهن الأمريكيون على جلب العرب للتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، لكنهم لم يجدوا أي طرف عربي يقبل ذلك، ولهذا السبب وضعوا خطتهم في الأدراج».

والسبت الماضي، نقلت «الحياة» عن دبلوماسي غربي آخر (لم تسمه) قوله إن واشنطن «تتأنى» بطرح «صفقة القرن» للسلام، وتُعد الأرضية لمرحلة ما بعد الرئيس «محمود عباس».

وكشف الدبلوماسي الغربي أن صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الخاص «جاريد كوشنر» هاجم السلطة الفلسطينية، خلال اجتماع «عصف ذهني» عن مشكلة قطاع غزة في البيت الأبيض قبل أيام، لعدم مشاركتها في اللقاء.

وقال «كوشنر» خلال الاجتماع: «السلطة الفلسطينية أمامها فرصة للانضمام إلى الجهود الدولية الرامية إلى معالجة المشاكل الإنسانية في غزة، وفي حال انضمت سنرحب بها، لكن إن لم تفعل، فسنعمل من دونها».

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن واشنطن تعمل على مساريْن، الأول تهيئة الأرضية لإقامة حل سياسي في غزة وأجزاء من الضفة الغربية من دون القدس، والثاني خلق قيادة فلسطينية بديلة تقبل بهذا الحل.

وبحسب «الحياة» أيضا، فقد قال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى إن «الإدارة الأمريكية تتأنى في إطلاق خطتها السياسية التي تُسمى صفقة القرن لأنها تستعد لمرحلة ما بعد الرئيس عباس».

وأضاف: «هم (الأمريكيون) يعرفون أن الرئيس عباس لن يقبل هذه الخطة، لذلك يراهنون على عامل الوقت، ويحضّرون ليوم تكون فيه قيادات محلية للسلطة في الضفة وأخرى في غزة غير قادرة على رفض المشروع، وتضطر للتعامل معه بصورة تدريجية».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن (اسرائيل) «السلطة الفلسطينية» ترامب جاريد كوشنر تأجيل السلام غزة