«ديلي ميل»: «جورج نادر» فر إلى الإمارات

الخميس 22 مارس 2018 11:03 ص

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني «جورج نادر»  فر إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي؛ حيث يعمل مستشارا لولي عهدها «محمد بن زايد».

و«نادر» شاهد رئيسي في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص «روبرت مولر» حول وجود صلات مشبوهة بين حملة «دونالد ترامب» الانتخابية وروسيا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.

وحسب ما نقلت «ديلي ميل» عن مصدرين مقربين من «بن زايد»، فر «جورج نادر» إلى أبوظبي، مؤخرا، بعد الكشف عن تاريخه، والكشف عن إدانته في قضايا تحرش جنسي بالأطفال.

 وأوقفت الشرطة الأمريكية «نادر» عندما هبط في مطار واشنطن دولس الدولى، في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، وهو في طريقه للاحتفال بالسنة الأولى لـ«ترامب» في منصبه.

وخضع الرجل لاستجواب من قبل فريق «مولر»، قبل أن تتحدث وسائل إعلام أمريكية عن أنه بات يتعاون مع الفريق.

ويتعلق التحقيق بصفة رئيسية بلقاءين يعتقد أن الإمارات رتبتهما عبر «نادر» من أجل إنشاء بوابة خلفية للعلاقات بين روسيا وفريق «ترامب» الانتقالي.

اللقاء الأول جرى في برج «ترامب» في نيويورك في ديسمبر/كانون الأول 2016؛ حيث جمع «نادر» وصهر «ترامب» «غاريد كوشنر» ومستشار «ترامب» السابق «ستيف بانون» إضافة إلى ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد».

واعتبرت الخارجية الأمريكية هذا اللقاء خرقا للبرتوكول المعمول به لدى زيارة المسؤولين الأجانب للبلاد؛ حيث لم يتم إعلام السلطات بزيارة «بن زايد» إلا عندما رأوا اسمه على قائمة المسافرين.

أما اللقاء الثاني فحدثت بعدها بشهر في فندق بجزيرة سيشيل، وضم «نادر» و«بن زايد» ومدير شركة «بلاك ووتر» السابق «إيريك برنس» ومصرفي روسي مقرب من الرئيس «فلاديمير بوتين» يدعى «كيريل ديميتريف».

وحسب تقرير «ديلي ميل»، فإن «مولر» يحقق فيما إن كان لـ«نادر» دور في الدفع بأموال لمساعدة «ترامب» في حملته السياسية.

إلا أن مصدرا مقربا من «بن زايد»، قال إن «نادر» هرب إلى الإمارات، بعدما ضغط ولي عهد أبوظبي، واستخدم علاقاته مع المسؤولين الأمريكيين لتأمين خروجه.

ونقلت الصحيفة عن المصدر، قوله: «غادر جورج نادر الولايات المتحدة، أين هو الآن؟ لقد هرب».

وأضاف: «تستطيع الهرب، لكن لا تستطيع الاختفاء، فهناك أمر قضائي وملفه الآن في يد مولر».

وأورد التقرير نقلا عن مصدر ثان مقرب من العائلة الإماراتية الحاكمة، قوله إن «بن زايد» كان راغبا بمعرفة طبيعة الأسئلة التي سألها «مولر» لمستشاره.

وأضاف: «عاد نادر إلى الإمارات، مع أنني كنت أعتقد أنه كان خائفا جدا من العودة هناك.. حقيقة أنه عاد إلى هناك تعني أنه ليس خائفا، إلا أن محمد بن زايد يريد مقابلته، ومعرفة ما كشفه للمحقق الخاص».

وأشار التقرير إلى أن هروب «نادر» برز عندما تم الكشف هذا الشهر عن قضايا إدانته بالتحرش بالأطفال في الولايات المتحدة وأوروبا.

إذ أصدرت محكمة تشيكية حكما عليه بالسجن عاما في 2003، إثر إدانته في عشر حالات تحرش بقاصرين جرت في الفترة ما بين 1999 و2002.

 بينما تم الكشف، أيضا، أن محكمة فيدرالية في ولاية فيرجينا أدانت «نادر» بحيازة مواد جنسية، وتم رفض قضية ضده عام 1986 بتهمة استيراد مجلات إباحية فيها صور أطفال عراة لأسباب فنية.

ولفت التقرير إلى أن المستشار السياسي لمحامي «نادر»، «سانديب سايلا»، أشار إلى أن الكشف عن ماضي موكله كان بهدف استفزازه.

وقال«سايلا»: «لا يوجد حملة منظمة مثيرة للاشمئزاز أكثر من الذين يحاولون إسكات نادر، ولن تنجح».

وأضاف أن «نادر سيواصل الإجابة على الأسئلة التي طرحها المحقق الخاص عليه بصدق».

 

 

 

المصدر | dailymail

  كلمات مفتاحية

أمريكا الإمارات جورج نادر محمد بن زايد تحقيقات مولر

الإمارات قدمت ملايين إضافية لجورج نادر رغم التحقيقات