حذر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، «مكرم محمد أحمد»، من تداعيات تحريض وسائل الإعلام المصرية ضد السودان، متعهدا بمحاسبة كل من يتجاوز حدوده في تغطية العلاقات.

وقال «أحمد»، في كلمة ألقاها خلال حفل تخرج الدفعة الـ19 من الدورة التدريبية للإعلاميين الأفارقة: «شعب مصر طيب ويحب السودان من القلب، والشعبان السوداني والمصري تجري في عروقهما نفس الدماء والمشاعر، قوة مصر في صالح السودان وقوة السودان في صالح مصر».

وحذر قائلا: «ستكون لدينا الشجاعة والإرادة لمحاسبة كل من يتجاوز حدوده ضد السودان، كما ستكون هناك حدود واضحة لعلاقات الشعبين».

وتشهد العلاقات المصرية السودانية من وقت آخر تباينات في وجهات النظر ومشاحنات بين إعلاميي البلدين بسبب قضايا خلافية؛ منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين» الحدودي، والموقف من سد «النهضة» الإثيوبي.

وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي سحبت الخرطوم سفيرها من القاهرة، «عبدالمحمود عبدالحليم»، بعد أن جدد شكواه لمجلس الأمن الدولي حول منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها بين البلدين.

وشن «عبدالحليم» هجوما لاذعا على وسائل إعلام مصرية ووصفها بالـ«غوغائية» و«الحمقى»، بسبب «طريقة تناولها لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان»، والتي تم خلالها توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بملايين الدولارات لقاء منح أنقرة حق إدارة جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر.

وأسفرت سلسلة من اللقاءات على مستويات رفيعة بين الجانبين عن وقف الحرب الإعلامية في كل من مصر والسودان، وفي وقت سابق من مارس/آذار الحالي وجهت الحكومة السودانية بإنهاء التصعيد الإعلامي ضد مصر.