زعيم كردي: روسيا أعطت ضوءا أخضر لتركيا في عفرين

الخميس 22 مارس 2018 07:03 ص

انتقد زعيم كردي سوري بارز روسيا لإعطائها «الضوء الأخضر» لتركيا لشن عملية عسكرية في منطقة عفرين السورية، قائلا إن هذا ما كان يمكن أن يحدث بدون موافقة موسكو.

وتمكنت قوات تركية مدعومة من مقاتلين في المعارضة السورية، الأحد، من السيطرة على مدينة عفرين في شمال غرب سوريا من وحدات حماية الشعب الكردية، بحسب الفرنسية.

وبعد عقده مؤتمرا صحفيا في ستوكهولم قال «صالح مسلم» (67 عاما) ، الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يعتبر الحركة الكردية السورية السياسية الأساسية، إن تركيا ما كان يمكن أن تنجح في عمليتها بدون دعم روسي.

وقال «مسلم»: «الروس خيبوا أملنا لأن هناك بعض الواجبات التي ترتبت عليهم عند مجيئهم إلى سوريا، لقد وعدوا بأنهم سيقومون بحماية الأراضي السورية».

وأضاف: «روسيا لم تقم بشيء (حول التوغل التركي) أعطوا الضوء الأخضر لتركيا والكل متأكد أنه لو لم تحصل تركيا على الضوء الأخضر من روسيا ما كانت لتقوم بذلك»، بحسب قوله.

و«مسلم» مطلوب في تركيا بسبب تفجير وقع في أنقرة في فبراير/شباط عام 2016 أودى بحياة 29 شخصا، وتُلقي تركيا بمسؤوليته على المقاتلين الأكراد.

وتم توجيه الاتهام إليه في القضية، وهو يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن ثلاثين عاما في حال إدانته، لكن «مسلم» ينفي بشدة هذه الاتهامات ويقول إن تركيا تحاول «إسكاته».

وبدأت أنقرة عمليتها العسكرية في يناير/كانون الثاني ضد وحدات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تقول إنه متحالف مع حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا عسكريا ضد تركيا منذ عام 1984.

وتعتبر تركيا إضافة إلى دول غربية حليفة لها حزب العمال الكردستاني إرهابيا.

لكن وحدات حماية الشعب كانت تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وهذا التعاون أثار استياء تركيا.

وأدت العملية العسكرية في عفرين إلى نزوح نحو 250 ألف مدني ومقتل العشرات إضافة إلى مقتل 1500 مقاتل كردي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتأتي زيارة «مسلم» إلى ستوكهولم في تحد لمذكرة تركية صادرة بالقبض عليه، وبعد شهر على توقيفه في براغ، ثم إطلاق سراحه، بعد أن أوقف الادعاء العام التشيكي إجراءات تسليمه.

المصدر | الخليج الجديد+أ ف ب

  كلمات مفتاحية

سوريا زعيم كردي تركيا عفرين إذن الدولة الإسلامية