يدرس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، طرد دبلوماسيين روس، ردا على الهجوم الكيميائي بغاز الأعصاب ضد الجاسوس الروسي السابق «سيرغي سكريبال»، وابنته، في 4 مارس/آذار الجاري، في بريطانيا.

وقال مسؤول أوروبي في بروكسل، الجمعة، بعد اليوم الأول من قمة أوروبية شارك فيها 28 عضواً، إن «بعض الأعضاء يدرسون احتمال طرد دبلوماسيين روس أو استدعاء دبلوماسييهم»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب».

واستدعى الاتحاد الأوروبى سفيره لدى روسيا، احتجاجا على الاعتداء على «سكريبال» فى بريطانيا. 

وفى وقت سابق، قال رئيس المجلس الأوروبى، «دونالد توسك»، إن زعماء الاتحاد الأوروبى يعتبرون أن روسيا تقف «على الأرجح» وراء تسميم «سكريبال».

وكتب «توسك» على «تويتر»: «اتفق قادة الاتحاد الأوروبى مع الحكومة البريطانية أن روسيا تقف على الأرجح وراء هجوم سالزبري وأنه لا يوجد تفسير آخر محتمل».

وقبل أيام، غادرت 3 حافلات وعليها دبلوماسيون روس عائدون لبلادهم بعد أن أمرت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» بمغادرة 23 دبلوماسيا روسيا.

وأعلنت «ماي»، الأربعاء، أنه سيتم طرد 23 دبلوماسيا روسيا من لندن، وتجميد أصول الدولة الروسية في بريطانيا.

وأكدت في كلمة لها أمام مجلس العموم البريطاني، أن هناك أدلة على تورط روسيا بمحاولة اغتيال الجاسوس الروسي «سيرغي سكريبال» بغاز الأعصاب على أراضيها.

وأدانت محكمة عسكرية في موسكو «سكريبال» بتهمة «الخيانة العظمى»، بعد أن اعترف بتسريب معلومات إلى المخابرات البريطانية، وأصدرت بحقه حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا.

وحصل «سكريبال» على اللجوء في المملكة المتحدة عام 2010 بعد عملية تبادل جواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا عام 2010.