وزير الدفاع الكويتي يؤكد أهمية «التعايش» مع إيران والعراق

الجمعة 23 مارس 2018 09:03 ص

دعا نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي «ناصر صباح الأحمد الصباح»، إلى ضرورة التعاون والتعايش مع إيران والعراق، وعدم الخلط بين السياسة والاقتصاد.

جاء ذلك، خلال فاعليات ملتقى لفرص الاستثمار بالكويت، حن قال إن «التعاون مطلوب مع إيران والعراق، فالكويت جاورت حضارتين إنسانيتين كان لهما عطاء عظيم للعالم، فأول الأحرف الأبجدية بدأت فيهما، ومرت عليهما، وعلى الكويت أقدم الحضارات وأشهرها».

وأضاف، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الكويتية «كونا»: «إن لم تستطع التعايش مع جيرانك، فكيف ستعيش مع نفسك؟».

وأوضح «ناصر الصباح»، أن قرار تطوير المنطقة الشمالية في الكويت، يأتي وفق رؤية واستراتيجية «طريق الحرير» لتكون منطقة استثمارية دولية وعالمية، وبالتعاون مع إيران والعراق.

وتابع: «كما يأتي هذا التطوير انطلاقا من المسؤولية المشتركة للجميع»، مؤكدا ضرورة تعزير سبل التعاون بين الدول احتراما للشعوب ولتهيئة البيئة المناسبة.

وقال إن فكرة المشروع جاءت من أهمية تلك المنطقة وحساسيتها وجغرافيتها، لاسيما قربها من حضارتي بلاد ما بين النهرين (العراق وإيران)، إضافة إلى أن لشط العرب الواقع بينهما أهمية كبيرة.

وأوضح أن لهذه المنطقة أهمية كبيرة، خصوصاً في فتح آفاق التعاون مع دول الجوار، إذ ستصبح هذه المنطقة بيئة خصبة جاذبة للاستثمار والسكن، ومنطقة تجارية حرة استثنائية تخدم شمال الخليج.

وشدد «ناصر الصباح»، إلى أن هذه العلاقة مع إيران والعراق، لا تتعارض مع «الارتباط المتين مع مجلس التعاون الخليجي»، وقال: «نحن جزء من هذا التجمع المتميز من الدول».

من جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي «صباح خالد الحمد الصباح»، إن بلاده تسعى إلى بناء علاقة طبيعية مع إيران، وتحرص على وجود علاقات بين طهران ودول الخليج.

وأضاف، في كلمة له خلال الجلسة الختامية من «ملتقى الكويت للاستثمار 2018»، إن بلاده «سعت وستسعى إلى أن تكون علاقتها مع إيران علاقة طبيعية، في ظل ركائز أساسية يلتزم بها الطرفان، مبنية على احترام القوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم استخدام القوة والتهديد بها».

وتابع: «لا نحرص فقط على وجود علاقات كويتية إيرانية، بل نحرص على أن تكون هناك علاقات إيرانية مع دول مجلس التعاون الخليجي، كما نسعى إلى أن تكون هناك بيئة ملائمة، وأجواء مواتية، للتواصل في كل المجالات».

ترحيب إيراني

من جانبه، رحبت طهران بتصريحات وزيرا الدفاع والخارجية الكويتين، ووصفتها بالإيجابية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية «بهرام قاسمي» إن «المنطقة المتقدمة والقوية والآمنة لا تتحقق إلا عبر تعاون جميع الدول»، حسب ما نقلته عنه وكالة «تسنيم» الإيرانية.

وأضاف أن «إيران تعتبر دائما العلاقة مع الجوار الأولوية الأولى لسياستها الخارجية، من أجل التعاون بين جميع دول المنطقة».

وأوضح «قاسمي»، أنه «في عالم اليوم لا تتحقق التنمية والتقدم الاقتصادي لدول المنطقة إلا من خلال الآليات الجماعية، وتسوية الخلافات عبر الحوار ومشاركة جميع دول المنطقة».

وأشار إلى أن «إيران كانت وما تزال مستعدة دائما من أجل المضي في هذا المسار».

يشار إلى أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، اتفقوا في قمة المنامة، ديسمبر/كانون الأول 2016، على تكليف الكويت بإيصال رسالة إلى طهران تتعلق بحوار خليجي-إيراني محدد ومشروط، يعتمد على أسس واقعية كعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول.

ومنتصف العام الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، علاقتها بقطر، وفرضت حصارا اقتصاديا عليها، وطالبتها بقطع علاقاتها مع إيران.

والشهر الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، إنه لا توجد لدى بلاده أي مشكلة في التفاوض مع «الجيران» في الخليج، لكن هذه الدول غير جاهزة لذلك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الخليجية الإيرانية العلاقات الكويتية الإيرانية الكويت إيران الخليج