«بن سلمان» ينفي استغلال «كوشنر» لتحقيق أهدافه من الإدارة الأمريكية

الجمعة 23 مارس 2018 12:03 م

قال ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إن علاقته بصهر وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي «غاريد كوشنر»، تأتي في إطار «الصداقة وليس الشراكة»، نافيا ما تردد عن أنه تفاخر بأن «كوشنر في جيبه» كما ذكر إعلام أمريكي.

وأوضح «بن سلمان»، في حديث مع محرري ومراسلي صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أنه سيكون «جنونا حقا بالنسبة له أن يتاجر بمعلومات سرية مع كوشنر»، نافيا أي محاولة من طرفه لاستخدام «كوشنر» في تعزيز الأهداف السعودية داخل إدارة «دونالد ترامب»، حسب قوله.

وأضاف: «هذا النوع من العلاقة لن يساعدنا، ولا وجود له»، حسب ترجمة موقع «إرم نيوز».

وتابع: «علاقتي بكوشنر كانت ضمن السياق الطبيعي للاتصالات بين الحكومات. وأتمتع أيضا بعلاقات جيدة مع نائب الرئيس مايك بنس، وآخرين في البيت الأبيض».

ونفى الأمير السعودي ما تردد عن أنه سعى عندما التقى «كوشنر» في الرياض، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، للحصول على الضوء الأخضر منه لتنفيذ اعتقالات واسعة ضمن الحملة على الفساد في المملكة، وقال: «الاعتقالات قضية داخلية جرى التحضير لها على مدى سنوات».

والخميس، كشف موقع «ذي إنترسبت» الأمريكي، أن «بن سلمان» تفاخر أمام ولي العهد أبوظبي «محمد بن زايد»، بأن «كوشنر» بات «في جيبه» (أي رهن إشارته).

وتطرق الموقع الأمريكي إلى الزيارة السرية التي أجراها «كوشنر» إلى الرياض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي التقى خلالها «بن سلمان»، وسهرا سوية حتى الرابعة صباحا.

ولفت إلى أن ولي العهد السعودي أخبر أشخاص محل ثقته بأنه ناقش مع «كوشنر»، خلال تلك الزيارة، أسماء السعوديين غير الموالين له، حسب ما أفادت ثلاثة مصادر كانت على اتصال مع أعضاء من العائلة الحاكمة بالسعودية والإمارات إبان الحملة المزعومة على «الفساد» في المملكة.

وأوضحت «واشنطن بوست» أن اجتماع فريقها مع «بن سلمان»، استغرق 75 دقيقة بمقرها، في اليوم الأخير من إقامته في واشنطن، التي استمرت أربعة أيام.

وعلقت على الاجتماع بأن ولي العهد السعودي كان متحمسًا ومتفاعلا، حيث أجاب على أسئلة حول مجموعة من الموضوعات، من الحرب في اليمن إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، وإيران، وجدول أعمال الإصلاح الداخلي وحقوق الإنسان والخطط النووية للمملكة.

وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع، الذي تم إجراؤه باللغة الإنجليزية، كان «خارج السجل»، وهو مصطلح يعني في العرف الصحفي أنه ليس للنشر.

إلا أن الصحيفة قالت إن السفارة السعودية وافقت في وقت لاحق على أنه يمكن استخدام أجزاء محددة من الحديث في مقال حول الجلسة.

ووصل «بن سلمان»، الثلاثاء الماضي، إلى واشنطن، في زيارة رسمية تستمر أسبوعين، التقى خلالها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وعدد من المسؤولين الأمريكيين.

وتعد هذه أول زيارة لـ«بن سلمان» إلى أمريكا منذ تعيينه وليا للعهد في يونيو/حزيران الماضي.

واستقبل ناشطون «بن سلمان»، في أمريكا بلافتات ضخمة، وحافلات تجوب الشوارع، تطالب باعتقاله وتصفه بـ«مجرم الحرب»؛ وذلك ضمن احتجاجات واسعة نظمتها منظمات حقوقية وأخرى مناهضة للحروب وانتشار الأسلحة، ضد زيارة «بن سلمان» لأمريكا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا بن سلمان كوشنر العلاقات السعودية الأمريكية الحملة على الفساد بالسعودية