اتهم وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، الجمعة، بريطانيا بدفع حلفائها إلى «مواجهة» مع موسكو بعد قرار الاتحاد الأوروبي سحب سفيره من روسيا على خلفية قضية تسميم العميل الروسي المزدوج السابق.

وقال «لافروف» إن السلطات البريطانية «تسعى بجد إلى إجبار حلفائها على اتخاذ إجراءات تهدف إلى المواجهة» مع موسكو بعد واقعة تسميم «سيرغي سكريبال» في المملكة المتحدة، حسب وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي».

والجمعة الماضية، قال الناطق باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف»، في تصريحات صحفية، أن ذكر «بوتين» من جانب المسؤولين البريطانيين في سياق عملية تسميم «سكريبال» «لا يمكن إلا أن يكون صدمة وأمرا لا يغتفر بموجب التقاليد الدبلوماسية».

ولا يزال «سكريبال» وابنته «يوليا» في حالة صحية حرجة منذ تعرضهما لهجوم بغاز للأعصاب في مدينة سالزبري البريطانية في الرابع من مارس/أذار الجاري.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، «تيريزا ماي»، الأسبوع الماضي، طرد 23 دبلوماسيا روسيا، على خلفية الحادثة ذاتها، وهو ما ردت عليه موسكو بخطوة مماثلة عبر طرد 23 دبلوماسيا بريطانيا.

وأثارت واقعة «سكريبال» وابنته تكهنات وسائل الإعلام بأن روسيا يمكن أن تكون وراء الهجوم؛ حيث تم إجراء مقارنات مع حالات وفاة أخرى لروس على الأراضي البريطانية، وتحديدا «ألكسندر ليتفينينكو» عام 2006، و«ألكسندر بيريبليتشني» عام 2012.

والعقيد «سكريبال»، ضابط مخابرات روسي متقاعد، قضت محكمة موسكو العسكرية في 2006 بسجنه 13 عاما، لاتهامه بتسليم معلومات سرية للاستخبارات البريطانية، قبل أن يصدر الرئيس الروسي عفوا عنه في وقت لاحق، ليتم تبادله مع محكومين آخرين اثنين مقابل 10 مواطنين روس احتجزتهم السلطات الأمريكية.