تفقد الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، الجمعة، قاعدة جوية عسكرية في سيناء، شمال شرقي البلاد.
وكان لافتا أن «السيسي» قام بالزيارة وهو يرتدي الزي العسكري، رغم الجدل الذي أثاره نفس الأمر خلال الشهر الماضي.
والتقى «السيسي»، خلال الزيارة، التي تمت بشكل مفاجئ، أفراد الجيش المشاركين في العملية العسكرية «سيناء 2018»، التي انطلقت الشهر الماضي لمواجهة التنظيمات المسلحة في المنطقة، وفق صحيفة «الأهرام» الحكومية.
وتأتي الزيارة قبيل نحو 72 ساعة، من بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بالداخل، أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل، والتي من المرجح فيها فوزه بولاية رئاسية ثانية.
وتعهد «السيسي»، خلال الزيارة التي وصفها مراقبون بأنها «دعاية انتخابية»، بالاحتفال قريبا بالنصر، وقال: «سنحتفل قريبًا في سيناء بالانتصار على خوارج العصر»، دون تحديد المقصود بذلك.
وأضاف أن «جهود المصريين هي التي ستبني مصر وتصل بها إلى مزيد من التقدم والرقي وإحياء الأمل في المستقبل».
وانتهت المدة التي حددها «السيسي» لرئيس أركان القوات المسلحة «محمد فريد حجازي» لإعادة الاستقرار إلى سيناء، دون أن تنتهي العملية العسكرية التي دخلت شهرها الثاني على التوالي.
وفي وقت سابق، طالب «حجازي»، بتمديد العملية «سيناء 2018»، التي أسفرت عن مقتل 22 عسكريا و157 مسلحا، وعدد الموقوفين إلى 3177 شخصا (تم الإفراج عن عدد كبير منهم لم يحدد)، وفق بيانات عسكرية.
والمرشح الوحيد الذي سينافس «السيسي» هو «موسى مصطفى موسى» المعروف بموالاته له، ودخل السباق في اللحظات الأخيرة، بدعم من أجهزة أمنية لإنقاذ السباق الرئاسي من غياب المنافسين.
جدل الزي العسكري
والشهر الماضي، ارتدى «السيسي» الزي العسكري أثناء افتتاحه «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب»، ما أثار لغطا كبيرا حينها ما استدعى توضيحا رئاسيا حينها.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير «بسام راضي» الواقعة «أمرا طبيعيا»، لأن «السيسي» هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وفقًا للدستور.
وأضاف أنه «من الطبيعي أن يكون بين أبنائه الجنود بالزي العسكري، فالهدف من الزيارة تقديم الدعم لرجال القوات المسلحة الذين يدافعون عن مصر في الخطوط الأمامية».
لكن ناشطون اعتبروا الخطوة رسالة على عدم حيادية المؤسسة العسكرية تجاه الانتخابات الرئاسية، وأن «السيسي» هو مرشح الجيش لولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022.
وتعهد «السيسي» خلال ارتداء الزي العسكري في إعلان ترشحه العام 2014، إنها ستكون المرة الأخيرة التي سيقف فيها أمام الشعب المصري بالزي العسكري.
وسبق أن ارتدى «السيسي» الزي العسكري للمرة الأولى بعد توليه الرئاسة أثناء زيارته لشمال سيناء في يوليو/تموز 2015 وذلك لتفقد عناصر الجيش والشرطة هناك.
كما كرر الأمر للمرة الثانية خلال جولة بحرية عند افتتاح قناة السويس الجديدة.
أما المرة الثالثة، فجاءت خلال حضوره احتفال رفع العلم على حاملة المروحيات «جمال عبدالناصر» من طراز «ميسترال»، ارتدى الرئيس المصري حينها معطفا وغطاء رأس مخصصين لسلاح البحرية.
بينما ارتدى الزي العسكري للمرة الرابعة خلال افتتاحه «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب» في فبراير/شباط الماضي، وأخيرا المرة الخامسة صباح اليوم خلال تفقده قاعدة جوية عسكرية في سيناء، شمال شرقي البلاد.
