نجل شقيق «السادات» يحذر «السيسي» من مصير «مبارك»

الجمعة 23 مارس 2018 02:03 ص

اعتبر السياسي المصري «محمد أنور عصمت السادات» أن مناخ القمع السياسي في مصر الآن أكبر بكثير مما كان في عهد الرئيس الأسبق «حسني مبارك»، محذرا الرئيس الحالي «عبد الفتاح السيسي» من مصير «مبارك»، الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011. 

جاء ذلك في مقابلة أجراها مع صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية نجل شقيق الرئيس الأسبق «محمد أنور السادات»، وتطرق خلالها إلى المشهد السياسي المصري الراهن، وأسباب تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية، المقرر أن تجرى داخل البلاد أيام 26 و27 و28 مارس/آذار، حسب صحيفة «القدس العربي».

وقال الرجل، الذي يترأس حزب «الإصلاح والتنمية»، في المقابلة التي تم نشرها الجمعة، إن «الضغوط والتهديدات كانت وراء تراجعه عن خوض السابق الرئاسي هو وجميع المرشحين الآخرين، ما عدا «موسى مصطفى موسى»، المرشح الوحيد أمام «السيسي»، والذي أعلن -قبل أيام من ترشحه- دعم الرئيس الحالي في الانتخابات ودعا أنصاره إلى التصويت للأخير.

وأوضح «السادات» أن السلطات المصرية «منعته من مقابلة البرلمانيين، حتى لا يتسنى له الحصول على 20 توقيعاً منهم لقبول ترشحه، كما أنه واجه ضغوطات كثيرة، من قبيل حظر تنظيم المؤتمرات الصحفية أو التجمعات السياسية في الفنادق، إضافة إلى تعرضه هو وفريقه للتهديد، عندما حاولوا النزول إلى الشارع من أجل جمع 25 ألف توقيع، التي تخوله بتسجيل اسمه كمرشح للانتخابات الرئاسية».

وأضاف: «أمام هذه الضغوطات والتهديدات والمضايقات والضرب والسجن في بعض الحالات لمعاوينه وأسرهم قررت أن الوقت غير مناسب لأكون مرشحاً».

وفي مقارنة للمشهد السياسي الحالي في مصر مع نظيره في عهد الرئيس الأسبق «مبارك»، اعتبر «السادات» أن «المناخ السياسي الحالي في مصر أكثر صعوبة بكثير من فترة حكم مبارك، حيث إنه لا توجد وسيلة إعلامية تستضيف أي صوت معارض في الوقت الحالي، وتحول الفضاء العام إلى الثناء والتطبيل للرئيس السيسي، ويتم تكميم كل صوت غير مؤيد للرئيس».

 وخلص «السادات» إلى تحذير «السيسي» قائلاً: «انظر إلى حسني مبارك: احتفظ بالسلطة لمدة ثلاثين عاماً، ثم نزل الناس فجأة إلى الشارع، وقالوا له: توقف. هذا يكفي».

واعتبر أن الانتخابات هي بمثابة استفتاء على شعبية الرئيس «السيسي» الضامن للفوز، والذي يخشى من امتناع المصريين عن التصويت.

ورأى «السادات» أن الرهان الحقيقي لهذه الانتخابات الرئاسية هو ما بعد الإقتراع.

وقال: «ما الذي سيحصل؟ هل ستسمح السلطات المصرية بفتح المجال للمعارضة، أو أنها ستصعد النبرة أكثر، وتستمر في مهاجمة والتشديد على الأصوات المعارضة لإسكاتها بشكل دائم؟».

وأضاف: «الأكيد في الوقت الحالي هو أن هناك صوتاً واحداً فقط في مصر، يقرر كل شيء، ويحتل المجال السياسي كله، و لا مكان إلا للذين يتحدثون لغته، أما الذين يسيرون عكس التيار فمكانهم السجن».

ولهذا السبب يعتقد «السادات» أن نسبة الامتناع عن التصويت قد تكون مرتفعة في الانتخابات الرئاسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر محمد أنور عصمت السادات السيسي مبارك القمع السياسي

رئيس الحوار الدولي: دورنا الخارجي مفتاح وساطتنا مع أجهزة الأمن المصرية