عجوز مصرية: «السيسي» كاذب ولن أعطي صوتي لأحد مجددا

الجمعة 23 مارس 2018 07:03 ص

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تم تصويره لسيدة مصرية عجوز، تحاورها على ما يبدو إحدى الصحفيات، وتسألها عن المرشح الذي ستنتخبه في الانتخابات الرئاسية المصرية المزمع إجراؤها أيام 26 و27 و28 مارس/آذار الجاري.

وعبرت إجابات السيدة «حكيمة» التي تسكن في المقابر، عن أحوال الملايين من المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر. فعندما سألتها المحاورة «من سترشحين في الانتخابات؟» أجابت: «سأرشح ربنا مَن يقف إلى جانبي. من خلقني. لن أرشح أحداً ولن أعطي صوتي لأحد مجدداً. لقد انتخبنا سابقاً ولم يقل أحد من أنتم».

وعندما سألتها الصحفية: «من قال لكم المرة الماضية سنفعل شيئاً؟» فردّت «هذا كاذب. وقفنا على الشارع وانتخبناه وأصبح رئيساً ثم قال لا أعرفكم. كان رئيساً للجيش وأصبح رئيساً للدولة».

ثم سألتها المحاورة عن اسم الشخص فقالت «اسمه عبد الفتاح السيسي. ألا تعرفين؟ هو الرئيس. هل أنت عبيطة (ساذجة) كحكيمة؟ كلا، تنصّحي. اسمه عبدالفتاح السيسي».

 

 

وتعاني مصر في عهد «السيسي»، وضعا اقتصاديا مترديا وارتفاعا كبيرا في الأسعار، وندرة في بعض السلع الاستراتيجية، كما تهاوى الجنيه المصري أمام الدولار، فضلا عن أزمة في قطاع السياحة، وتراجع في تحويلات المصريين بالخارج، وتنامي مؤشرات الفساد وقضايا الرشوة.

ولم تفلح الحكومات المصرية المتعاقبة، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، في تحسين مستوى معيشة المصريين وحل الأزمات المجتمعية المتراكمة وأبرزها البطالة والفقر، رغم الخطط والإجراءات المتعددة التي أعلن عنها النظام المصري في هذا الإطار.

كما تعاني البلاد في ظل حكم «السيسي»، احتقانا سياسيا، وتزايدا في عمليات الاعتقالات والقتل على يد الشرطة خارج إطار القانون، وإجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

ويقول معارضون إن المناخ العام في مصر لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، في ظل الحشد الإعلامي والحكومي لصالح «السيسي»، والتخوين لكل من يعارضه، فضلًا عن تراجع الحريات، بينما تقول السلطات إنها ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات.

  كلمات مفتاحية

مصر رئاسيات مصر 2018 السيسي