«الجبير» يرفض عرضا إيرانيا: لسنا بحاجة إلى طهران للدفاع عنا

الجمعة 23 مارس 2018 07:03 ص

رد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الجمعة، على تصريح سابق لنظيره الإيراني «محمد جواد ظريف» بشأن استعداد طهران للدفاع عن السعودية، مؤكدا أن بلاده ليست بحاجة لمن يدافع عنها.

وقال «الجبير»، خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن على هامش زيارة ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» إلى أمريكا، إن «المملكة العربية السعودية ليست بحاجة لمن يدافع عنها.. وتصريحات وزير خارجية إيران غريبة».

وأضاف قائلاً: «عانينا من تدخل إيران منذ ثورة الخميني. السعودية ليست في حاجة لإيران للدفاع عنها».

وجدد الدعوة إلى طهران بتغيير ما وصفه بـ«سياساتها العدوانية» في المنطقة، والكف عن تصدير ثورتها إلى الخارج.

ولفت إلى أن أن المحادثات السعودية الأمريكية -في إطار زيارة ولي العهد- ناقشت كيفية مواجهة نقل إيران الصواريخ الباليستية للحوثيين في اليمن.

وبخصوص الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، قال «الجبير» إنه «يشوبه الكثير من العيوب».

وكشف وزير الخارجية السعودي عن مناقشات متطورة مع الجانب الأمريكي حول الاستخدام السلمي النووي، مؤكداً أن الجهات الفنية بين البلدين تعمل على هذا الموضوع.

وفي ما يتعلق بمقاطعة قطر، قال «الجبير» إن «الأزمة مع الدوحة خليجية وسيتم حلها خليجياً»، داعياً الدوحة إلى «تصحيح مسارها وأن تعود إلى الطريق الصحيح، وتصحح ما اقترفته من أخطاء»، حسب قوله.

وعن قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تعيين «جون بولتون» مستشاراً للأمن القومي، أكد «الجبير» أن «بولتون» رجل حاسم، وموقفه من إيران معقول.

وأضاف أن ولي العهد السعودي سيتوجه إلى بوسطن، السبت، ضمن زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة.

وذكر أن محادثات ولي العهد مع المسؤولين الأمريكيين شملت مناقشة مكافحة الإرهاب وقضايا تعزيز الأمن، إضافة إلى التركيز على الاستثمارات التعاون الاقتصادي.

كان «ظريف» صرح، في 13 مارس/آذار الجاري، إن بلاده ستكون "أول دولة" تقف إلى جانب السعودية في حال تعرض الأخيرة لأي عدوان خارجي.

والثلاثاء الماضي، دعا دول المنطقة إلى استحداث شبكة أمنية تلتزم فيها الجميع بثوابت وقواعد مشتركة، مثل مبدأ المساواة بين الدول، وعدم اللجوء إلى التهديد أو القوة، وحل الخلافات بالطرق السلمية، ومبدأ احترام وحدة التراب، وعدم تدخل أي دولة في شؤون الدول الأخرى، واحترام حقها في تقرير المصير.

جاء ذلك في مقال كتبه لصحيفة «العربي الجديد» دعا خلاله أيضا دول المنطقة إلى «الكفّ عن ممارسة السياسات الهدامة، وصولاً إلى قناعة مفادها: إن في مقدورنا، نحن المسلمين، تحقيق الاستقرار والأمن والسلام والنمو الاقتصادي في منطقتنا، وعلينا أن نسعى إلى ذلك».

ولفت إلى أن هذه الفكرة «نجحت في مناطق أخرى، اختبرت فيما بينها سنوات من الحروب وسفك الدماء، على الرغم من أن مصالحها المشتركة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كانت أقل بكثير مما تتمتع به بلدان منطقتنا. وعليه، ليس ثمة دليل لفقدان الأمل في إمكانية نجاح هذه التجربة في منطقتنا».

  كلمات مفتاحية

أمريكا السعودية الجبير إيران بن سلمان بولتون قطر ظريف