قال مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، «جون بولتون»، إن على «ترامب» أن يصر خلال أي اجتماع مع زعيم كوريا الشمالية على التركيز بشكل مباشر على كيفية التخلص من برنامج الأسلحة النووية لـ«بيونغ يانغ» في أسرع وقت ممكن.
وأضاف «بولتون» لإذاعة «آسيا الحرة» أن المناقشات في القمة المقترحة مع «كيم جونغ أون» «يجب أن تكون على غرار تلك المناقشات التي أدت إلى شحن مكونات البرنامج النووي الليبي إلى الولايات المتحدة في 2004».
وقال «بولتون»: «دعونا نجري هذه المحادثات بحلول مايو /أيار أو حتى قبل ذلك ودعونا نرى مدى جدية كوريا الشمالية».
لكنه شدد على أنهم «إذا لم يكونوا على استعداد لإجراء هذا النوع من النقاش الجاد فسيكون بالفعل اجتماعا قصيرا للغاية»، وفقا لما نقلته «رويترز».
وأضاف «بولتون» أن كوريا الشمالية استخدمت المفاوضات في الماضي للتغطية على تطويرها لأسلحة نووية وأنه كان متشككاً في نواياها، لافتا إلى أن كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة التي استأنفت المحادثات مع كوريا الشمالية هذا العام، ينبغي أن تتوخى الحذر قبل الاتفاق على أي شيء مع «بيونغ يانغ».
وتابع قائلاً: «إذا كان سيعقد هذا الاجتماع فينبغي أن نصر على أن يكون مماثلاً لمناقشات جرت مع ليبيا قبل 13 أو 14 عاماً».
وفي مارس/آذار الجاري، أعلن البيت الأبيض، الجمعة، قبول «ترامب» إجراء لقاء مع زعيم كوريا الشمالية، نهاية مايو/ أيار المقبل، لكنه ربط ذلك بوجود «إجراءات ملموسة تتطابق مع وعود بيونغ يانغ، حول نزع أسلحتها النووية، ووقف التجارب النووية والصاروخية»، ورحبت اليابان والصين وروسيا وكوريا الجنوبية.
واختار «ترامب» «بولتون» ليحل محل «هربرت ريموند ماكماستر» في واحد من أهم المناصب الأمنية في أمريكا، ويشتهر «بولتون» بأنه أحد صقور الدفاع في الولايات المتحدة؛ فهو لا يعتذر عن دعمه للغزو الأمريكي للعراق في 2003، كما كرس نفسه العام الماضي للدعوة إلى حرب مع إيران.
كما يحظى بعلاقات دافئة مع الدعاة المناهضين للإسلام مثل «باميلا جيلر» و«روبرت سبنسر»، اللذين تعرضت منظمتهما «مبادرة الدفاع عن الحريات الأمريكية» لإدانات من جماعات الحريات المدنية ومناهضة التمييز؛ بسبب مساعيها لـ«شيطنة» المسلمين والدين الإسلامي، وتتهم تلك المنظمة بأنها «تحط من العقيدة الإسلامية باستمرار تحت ستار محاربة الإسلام الراديكالي».
