من أجل «الدم» و«المعتقلين» و«القمع».. مصريون: سنقاطع الانتخابات

السبت 24 مارس 2018 08:03 ص

«لعدم وجود حرية»، «لعدم وجود منافسين»، «لعدم وجود سياسة»، «لوجود دم»، «لوجود السجون»، «لوجود انقلاب».. بتلك الكلمات أجاب ناشطون مصريون عن سبب مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية المصرية.

وأكد المغردون عبر «تويتر»، أن الانتخابات «مجرد مسرحية»، وأنهم لن يشاركوا فيها، موضحين عبر وسم «#ليه_هتقاطع_الانتخابات»، أنها محسومة سلفا لصالح الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي»، الذي عمد على إقصاء منافسيه.

الإعلامي «أسامة جاويش» عدد أسباب عدم مشاركته في التصويت قائلا «لأنه مفيش (لا يوجد) انتخابات مفيش سياسة مفيش معارضة مفيش مرشحين مفيش منافسين مفيش ناخبين ولأنه فيه دم وانقلاب وسجون وقمع».

 

وقالت  «مي السيد»، «علشان واضح كده إنها منافسة شرسة أوي، دا أنا عمالة أدور على منافس ولما ألاقيه ألاقى إنه بيأيده (السيسي) برضوا مش ممكن على الزمن يا جدعان».

 

واستنكرت «رنا عزت» قائلة «الهاشتاغ ده منرفزني هي فين الانتخابات أصلا عشان أقاطعها ؟!!، فين الانتخاااااابات؟!، طب هما فين المرشحين؟».

 

وأضاف حساب «قلم لا يجامل البشر»، «علشان مصر أم الدول العربية وقلبها النابض، لا يمكن أن تتحمل حكم فاشي، يقتل الشباب ويعتقلهم، ويفني الحريات، ويسحق التعليم، ويدمر الصحة وينهي على البحث العلمي ويعود بها إلى العصر الحجري».

 

وكتبت «زهرة الصبار»، «قال مافيش وماعنديش: حق العمل.. بس ابن الضابط ضابط وابن القاضي قاضي، حق العلاج..بس الوزير بيسافر يتعالج على نفقة الدولة حق السكن..بس الأراضي والشقق بتتوزع عالجنرالات، حق الرأي..فالانتخابات هسمحلك تنتخبني وبعدها أسجنك، أنا عندهم مواطن درجة تانية مالوش كارنيه».

 

وتساءل «طارق» «وليه أنزل طالما محدش بيحترم صوتي، أنا انتخبت رئيس انقلبوا عليه ده باختصار شديد».

 

وأوضحت «أمل الحورية»، «هحكيلك حكاية كان عندنا رئيس جبناه بإرادتنا جه بلحة عمل انقلاب ودفن كرامتنا وسلب حريتنا وعمل عمايل سودة فينا، أقولك أنا مش رايحة للانتخابات ومن بعد اللي حصل ده أنا رئيس جمهورية نفسي».

 

 

وسخرت «سمرة رشدي» قائلة «الانتخابات في مصر تجري على مراحل، أول مرحلة هي إعلان النتيجة بعدين التصويت والرقص خلالهما».

 

 

وكتب «مناضل ثوري»، «إحنا مش مقاطعين الانتخابات بالعكس أبسولوتلي (absolutely) إحنا معندناش انتخابات أساسا فبالتالي الانتخابات هي اللي مقاطعانا».

 

 

وأكد الناشط السياسي «حازم عبدالعظيم»، « أي شخص بيحترم نفسه حتى لو مالوش في السياسة بيقاطع أي شيء عبثي .. لو مباراة معروفة مسبقا نتيجتها ومشتريين الحكم واللعيبة والجمهور أكيد هايقاطعها . عدم المشاركة في المهزلة هو احترام لنفسك ولعقلك . بلا مسخرة بلا قلة أدب».

 

 

وأضاف «بيضحكوا عليكوا ويستخفوا بعقولكم بعد انخفاض شعبية السيسي وقالك مش مهم تنزل عشان السيسي انزل عشان خاطر صورة مصر أمام العالم . اللي أهان صورة مصر أمام العالم هو النظام بأفعاله.حتى الإيكونوميست نطقت وقالت منافسة بين السيسي والخرونج».

 

 

وقال «الفهد الأسمر»، «هقاطع عشان الإنجازات الوهمية وعشان اللواء المقاتل بتاع صيد السمك».

 

 

وكتب «أحمد بحيري»، «للأسف مش هاقدر أقاطع الانتخابات.. لأني ما اقدرش أقاطع حاجة مش موجودة أساسا».

 

 

وغرد حساب «حدوتة مصرية»، قائلا «علشان الدم الي بقي أرخص حاجة في البلد علشان دم إخوتنا الشهداء علشان المعتقلين علشان تيران وصنافير علشان نهر النيل علشان حقول الغاز علشان سيناء علشان مطالب الثورة الحقيقية لم تحقق لحد الآن عيش - حرية - عدالة اجتماعية، علشان حاجات كتييييير».

 

 

وسخرت «نور» قائلة «أصل مترشح ناس كتير وملحقتش أعرف فكر كل مرشح فيهم».

 

وأوضح «إسلام السلاموني»، «علشان الشباب اللي ماتت من 2011 علشان صحابي اللي في المعتقل ظلم علشان الناس الغلابة اللي مش لاقية تاكل».

 

 

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية داخل مصر أيام 26 و27 و28 مارس/ آذار الجاري، فيما تنتهي عملية الفرز يوم 29 من الشهر ذاته، على أن تُعلن النتائج في 2 أبريل/نيسان المقبل.

ويقول معارضون إن المناخ العام في مصر لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، في ظل الحشد الإعلامي والحكومي لصالح الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، والتخوين لكل من يعارضه، فضلًا عن تراجع الحريات، بينما تقول السلطات إنها ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات.‎

وفاز «السيسي» في الانتخابات السابقة بـ96.9% من الأصوات، في حين نال منافسه «حمدين صباحي»، الذي اعتبره مراقبون أنه ترشح ليكون ديكورا على 1.4%، وحلت الأصوات الباطلة في المركز الثاني بنسبة 1.7%.

وتعاني مصر في عهد «السيسي»، وضعا اقتصاديا مترديا وارتفاعا كبيرا في الأسعار، وندرة في بعض السلع الاستراتيجية، كما تهاوى الجنيه المصري أمام الدولار، فضلا عن أزمة في قطاع السياحة، وتراجع في تحويلات المصريين بالخارج، وتنامي مؤشرات الفساد وقضايا الرشوة.

ولم تفلح الحكومات المتعاقبة، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، في تحسين مستوى معيشة المصريين وحل الأزمات المجتمعية المتراكمة وأبرزها البطالة والفقر، رغم الخطط والإجراءات المتعددة التي أعلن عنها النظام المصري في هذا الإطار.

كما تعاني البلاد في ظل حكم «السيسي»، احتقانا سياسيا، وتزايدا في عمليات الاعتقالات والقتل على يد الشرطة خارج إطار القانون، وإجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر رئاسيات مصر 2018 عبدالفتاح السيسي المعتقلات الانقلاب العسكري