توقع دبلوماسي مصري سابق، أن تقبل بلاده أي شروط تضعها الإدارة الأمريكية من أجل إعادة المساعدات مرة أخرى.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير «شريف ريحان»، إن الإدارة المصرية، من المرجح أن تقبل أى شروط تضعها الإدارة الأمريكية على الرغم من عدم أهمية المبلغ المقتطع من المساعدات للدولة المصرية.

وأضاف: «الأمر لا يتعلق بالأموال فحسب، وإنما يمثل شهادة اعتراف من الإدارة الأمريكية، بأن النظام السياسي في مصر يحترم حقوق الإنسان، ويحافظ على حقوق السجناء والمرأة، وبالتالى الاعتراف من بقية الدول التي تتهم مصر نفس الاتهام»، حسب صحيفة «المصريون».

ولفت إلى أن وضع الكونغرس الأمريكي، أي شروط لعودة المساعدات لمصر، ليس جديدًا، وأن هذه الشروط متجددة يضاف إليها شروط مع الوقت، إلا أنها لم تختلف عن سابقيها من احترام حقوق الإنسان، وتحسين وضع المرأة وغيرها.

من جهته، فرق مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير «إبراهيم يسري»، بين علاقة مؤسستي الرئاسة في مصر والبيت الأبيض والتي تشهد ترابطا كبيرا، وبين علاقة الكونغرس والحكومة المصرية والتي تشهد شدا وجذبا.

ولفت إلى أن الحكومة المصرية تسعى لتفادي التحذيرات وعلامات الاستفهام التي يضعها الكونغرس فيما يتعلق بحقوق السجناء، ووضع المرأة في البلاد.

ونهاية أغسطس /آب الماضي، أعلنت الولايات المتحدة حجب 290 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى مصر، مؤكدة أن إطلاق هذه المساعدات للقاهرة سيكون مرتبطا بتحسين ملف حقوق الإنسان فيها.

وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع (إسرائيل) عام 1979.