معارض تونسي: الناخبون يبيعون ذممهم بـ20 دولارا.. وأحزاب تستغل حاجتهم

السبت 24 مارس 2018 12:03 م

اتهم معارض تونسي، ناخبي بلاده ببيع أصواتهم الانتخابية بـ50 دينارا (20 دولار أمريكي)، لافتا إلى أن الأحزاب الكبرى تستغل هذا الأمر لتحقيق نتائج كبيرة في أي استحقاق انتخابي.

وفي حديث له مع القناة التاسعة التونسية، تحدث مؤسس حزب «التيار الديمقراطي» المعارض «محمد عبّو»، عن ماكينة انتخابية كبيرة يديرها المال الفاسد، وتمكّن عدداً من الأحزاب الحاكمة من شراء ذمم الناخبين.

وتعجب أن حزب «نداء تونس» (الحاكم)، لم يكن جاهزا للانتخابات البلدية المقبلة، لكنه «في فترة زمنية قصيرة جداً ترشح في 350 دائرة انتخابية»، وفقا لما نقلته عنه صحيفة «القدس العربي».

وفسّر «عبّو» عدم تمكّن أحزاب المعارضة البارزة كحزبه و«الجبهة الشعبية» (أكبر تكتل معارض) من الفوز بالمرتبة الأولى في الانتخابات، بأنها «لا تمتلك الماكينة المالية والإعلامية التي لدى الأحزاب الكبرى»، حسب قوله.

وأضاف: «أنا تجولت في البلاد كلها بانتخابات 2014، وليس هناك مكان زرته إلا ويخبرني الناس أن هناك من جاء (من قبل الأحزاب المرشحة) وأعطاهم نقودا (…) هناك أُناس لا يعرفون واقع تونس جيدا، فثمة أحياء وجهات كثيرة (فقيرة) الناس فيها يبيعون صوتهم بخمسين ديناراً وبأي شيء، وهؤلاء لا يمثلون جميع التونسيين لكنهم يشكّلون نسبة كافية لفوز عدد من الأحزاب في الانتخابات».

وتصدر حزبا «نداء تونس» و«النهضة» الإحصائيات التي قدمتها هيئة الانتخابات حول القوائم المرشحة للانتخابات البلدية، حيث تمكنت «النهضة» من تمثيل جميع الدوائر الانتخابية بواقع 350 قائمة يليها «النداء» بـ345 قائمة.

في حين لم تحقق المعارضة نتائج كبيرة، حيث تصدرت «الجبهة» بـ132 قائمة، فيما تقدم «التيار الديمقراطي» بـ69 قائمة، وهي نتيجة جيدة نسبية لحزب لا يتجاوز عمره بضع سنوات.

ويؤكد المراقبون، أن الانتخابات البلدية المُقبلة ستؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي التونسي، خاصة أنها ستفرز طبقة سياسية جديدة سترسم بدورها ملامح الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2019.

وبعد سبع سنوات من الإطاحة بـ«زين العابدين بن علي»، لا تزال تونس تعاني مصاعب اقتصادية، وشهدت عدد من المدن، قبل أسابيع، احتجاجات رافضة لإجراءات قانون المالية (الموازنة) لسنة 2018 ولارتفاع أسعار السلع.

وتسيطر المعارضة اليسارية في تونس، على النقابات، وتواجه اتهامات من أطراف تونسية عديدة بإغراق البلاد في آلاف الإضرابات والاحتجاجات.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البلدية بتونس في 6 مايو/أيار المقبل، لانتخاب أعضاء المجالس البلدية في 350 دائرة بلدية.

ووفق أحدث إحصاءات لجنة الانتخابات التونسية، بلغ عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات البلدية 5 ملايين و369 ألفا، دون احتساب الجالية بالخارج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تونس انتخابات بلدية بيع أصوات شراء ذمم معارضة