«انتخابات بدون تزوير».. حملة إلكترونية موازية لرئاسيات مصر 2018

السبت 24 مارس 2018 02:03 ص

أطلق مواطنون مصريون ، قالوا إنهم من الداخل والخارج ويهتمون بشؤون مصر ومستقبلها، حملة انتخابات رئاسية موازية للانتخابات المزمع عقدها خلال الأسبوع الجاري.

وقال مسؤولو الحملة إنها «انتخابات رئاسية موازية دون تزوير سيتم إجراؤها عبر الإنترنت في ذات توقيت إجراء الانتخابات الرئاسية، التي فرض فيها النظام من يمكنه الترشح وسجن وهدد وأرهب من لا يريدهم أن يترشحو».

وأوضح منظمو الحملة عبر صفحة «Masr 2018 مصر» على «فيسبوك» أن التصويت الموازي سيكون عبر موقع «masr2018.com» الذي حمل شعار «شارك في انتخابات تعددية حرة على الإنترنت بدلا من انتخابات المرشح الواحد».

وأكد منظمو الحملة أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد أرسلت رسالة تضامنية عبر مديرة قسم الشرق الأوسط «سارة ليا واتسون» جاء فيها: «الانتخابات الموازية على الإنترنت، خارج نطاق الانتخابات الزائفة التي تجريها الحكومة المصرية، عمل مهم جدا وجهد مبدع يعطي المصريين فرصة بديلة للاختيار الحر، وللتعبير عن رأيهم الانتخابي الحقيقي دون ضغوط».


وأضاف مسؤولو حملة الانتخابات التي ستتم عن طريق الرقم القومي: «سنضع أمام الناخبين كل الخيارات، وسيسمح لكل من له حق التصويت بالانتخاب بحرية وفي سرية تامة».

وعن أهدافها، قال مسؤولوها، «أن نثبت للمصريين أن إجراء انتخابات عادلة وشفافة ممكن وسهل، وأن نعطي كل مصري الفرصة لانتخاب من يراه الأصلح دون إقصاء مرشحين أو ضغط على ناخبين».

وتابع المنظمون: «هدفنا أن نبرهن للعالم أن العملية الديمقراطية المزعومة من قبل النظام المصري زائفة وكاذبة».

وأطلق منظمة الحملة أغنية شعبية ساخرة من الانتخابات وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بدأت بتمهيد صوتي يقول: «أخي المواطن أختي المواطنة نعلن عن انتخابات رئاسية نزيهة موازية عبر الإنترنت بديلا عن الانتخابات المزورة»، وانتهت بذات الصوت وهو يؤكد أن الهدف من الحملة «فضح عملية التزوير التي اعتاد عليها النظام المصري».

وتقول كلمات الأغنية: «على النت وبالتوازي التصويت الموازي يعني نزاهة وتحدي علشان بلدك وبلدي.. مش كدب وفزلكة ولا محن وسهوكة.. برضو في نفس الميعاد وزيادة في الساعات.. هتخش تدي صوتك وتعبر عن حقوقك.. مفيش مهما جرى نتيجة مزورة». (شاهد)

 مرشحو الانتخابات الموازية

أما عن المرشحين في الانتخابات الموازية فحددتهم الأغنية: «هتلاقي معانا لستة بترشح فيها ستة.. زعيم الانقلاب وموسى مالوش حساب.. مع خالد علي وشفيق وقنصوة.. لو عايز حد غيرهم اكتب اسمو بدالهم.. أو بس تسجل صوتك وتبطله.. بينلهم وبوضح كذبهم المفضوح.. هتكون في قرارك حر وهيفضل رأيك سر.. بالرقم القومي قول الناتج في المضمون.. من غير نقص وزيادات ولا أصوات أموات».

ولاقت الأغنية لاقت ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت هجوما واسعا من مؤيدي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، فيما رآها معارضون أنها فرصة مناسبة للتعبير عن الرأي بحرية، كما شكك البعض في أهداف الحملة بحجة اعتمادها على «الرقم القومي للهوية الشخصية» قائلين أنها «لعبة مخابراتية».

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية داخل مصر أيام 26 و27 و28 مارس/ آذار الجاري، فيما تنتهي عملية الفرز يوم 29 من الشهر ذاته، على أن تعلن النتائج في 2 أبريل/نيسان المقبل.

ويقول معارضون إن المناخ العام في مصر لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، في ظل الحشد الإعلامي والحكومي لصالح الرئيس «السيسي»، والتخوين لكل من يعارضه، فضلًا عن تراجع الحريات، بينما تقول السلطات إنها ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات.‎

وفاز «السيسي» في الانتخابات السابقة بـ96.9% من الأصوات، في حين نال منافسه «حمدين صباحي»، الذي اعتبره مراقبون أنه ترشح ليكون ديكورا على 1.4%، وحلت الأصوات الباطلة في المركز الثاني بنسبة 1.7%.

وتعاني مصر في عهد «السيسي»، وضعا اقتصاديا مترديا وارتفاعا كبيرا في الأسعار، وندرة في بعض السلع الاستراتيجية، كما تهاوى الجنيه المصري أمام الدولار، فضلا عن أزمة في قطاع السياحة، وتراجع في تحويلات المصريين بالخارج، وتنامي مؤشرات الفساد وقضايا الرشوة.

ولم تفلح الحكومات المتعاقبة، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، في تحسين مستوى معيشة المصريين وحل الأزمات المجتمعية المتراكمة وأبرزها البطالة والفقر، رغم الخطط والإجراءات المتعددة التي أعلن عنها النظام المصري في هذا الإطار.

كما تعاني البلاد في ظل حكم «السيسي»، احتقانا سياسيا، وتزايدا في عمليات الاعتقالات والقتل على يد الشرطة خارج إطار القانون، وإجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر رئاسيات مصر 2018 عبدالفتاح السيسي أغنية شعبية حملة إلكترونية هيومن رايتس ووتش