تداول مغردون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، وسم «كيف نجوت من الصحوة؟»، والذي تصدر قائمة الأكثر تداولا في المملكة.
وفي حين هاجم البعض الفكر الصحوي، اتهم آخرون السلطة السعودية بالقضاء عليها بعد أن صنعوها وانتهت مهمتها.
والأسبوع الماضي، هاجم ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ما يعرف بـ«تيار الصحوة»، الذي قال إنه هيمن على البلاد نحو 30 عاما مضت.
وقال في حواره مع قناة «سي بي إس» الأمريكية: «إن السعوديين قبل العام 1979 كانوا يعيشون حياة رائعة وطبيعية مثل بقية دول الخليج»، ضاربا أمثلة بأن النساء كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما.
وأضاف في اللقاء الذي جرى داخل قصره بالرياض: «بعد عام 1979، كان هناك إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة»، معتبرا أنه وأبناء جيله كانوا ضحايا لذلك الفكر.
والصحوة السعودية هي حركة فكرية اجتماعية إسلامية سلفية نشأت بدعم من مجموعة دعاة إبان حراكهم الدعوي «لإيقاظ الناس من غفوتهم»، وبدأ مصطلح الصحوة في الظهور في حقبة الثمانينات الميلادية على أيدي عدد من الدعاة في ذلك الوقت.
ولاقت «الصحوة» دعما كبيرا من الدولة السعودية فور قيامها وخلال فترة الغزو السوفيتي لأفغانستان، وتأثرت توجهات الدولة عموما بتلك الحركة بشدة خلال عهد الملك «فهد بن عبدالعزيز آل سعود»، وبالتحديد وعلى نطاق واسع في وزارتي العمل والتعليم.
وسرعان ما اصطدمت الحركة مع الحكومة السعودية في منتصف التسعينيات عند بدء رموز الحركة بمطالبة الحكومة بتغيريات اجتماعية وسياسية من أهمها وقف التعاون العسكري مع الولايات المتحدة إبان حرب الخليج الثانية.
