«الشؤون الإسلامية» السعودية: لا مكان لإمام أو خطيب «إخواني» بمساجدنا

الأحد 25 مارس 2018 05:03 ص

أكدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية عزمها استبعاد كل من يثبت له صلة أو تعاطف أو ميول إلى أفكار جماعة «الإخوان المسلمون»، لافتة إلى أنها استبعدت أئمة وخطباء ثبت تبنيهم أفكاراً «متطرفة».

واعتبر نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد «توفيق السديري»، في تصريح لصحيفة «الحياة» السعودية، أن «برامج الوزارة لتعزيز الأمن الفكري بين منسوبيها آتت أكلها، في إطار محاربتها الفكر وتعزيز الوسطية والاعتدال».

ورأى «السديري» أن «مساندة وحزم قيادة المملكة في القضاء على التنظيمات الإرهابية والأفكار المتطرفة وما يوازيها، بما في ذلك تنظيم الإخوان المسلمين، زاد في عزم الوزارة على اجتثاث الفكر المتطرف، خصوصاً فكر هذه الجماعة المتغلغل داخل المؤسسات التعليمية والدعوية في المملكة، وذلك من طريق استحداث برامج لإعادة تأهيل منسوبي الوزارة، ومراقبة المحتوى في منابر الجمعة والمناشط الدعوية».

وتابع: «تغلغلت جماعة الإخوان عبر عقود من الزمن داخل قطاعات مختلفة في المجتمعات العربية والإسلامية، والمملكة جزء من هذه المجتمعات التي تأثرت كما تأثر غيرها بفكر هذه الجماعات، من خلال تغلغلها في قطاعات حيوية، من أهمها قطاع التعليم».

وأضاف «السديري»: «الوزارة أدركت في وقت مبكر خطورة هذه الجماعة، وبدأت منذ سنوات في محاولة اجتثاث هذا الفكر ومراقبة المحتوى في منابر الجمعة والمناشط الدعوية».

وأكد المسؤول السعودي «تنفيذ الوزارة إجراءات حازمة، في إطار محاربها الفكر المتطرف المنحرف، المتمثل بمثل هذه الجماعات، من بينها إعادة التأهيل العلمي لمن يتولى زمام التوجيه في المنابر والمجالس والإدارات الفرعية، والتأكد من مناسبتهم لاعتلاء المنابر، من طريق الاختبارات والمقابلات الشخصية، إضافة إلى المتابعة الدورية».

وأشار إلى أن «الوزارة استحدثت لجاناً لمتابعة المحتوى المقدم في المجالس الدعوية، ومنابر الجمعة، إضافة إلى تنفيذ مئات الدورات التدريبية للأئمة والخطباء والدعاة في مجال الأمن الفكري على مستوى المملكة في مناطقها ومحافظاتها كافة، واستبعاد غير المتجاوبين مع هذه البرامج».

وأكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد «انعدام الملاحظات والتجاوزات في منابر الجمعة، بعد تنفيذ تلك البرامج، واشتراط التأكد من سوابق الراغبين في الإمامة والخطابة، وعدم قبول أي شخص من دون مؤهل علمي، أو لم يجتز الاختبارات التحريرية والمقابلة الشخصية، ويدخل الدورات التدريبية».

وقال «السديري» إن «الوزارة مستعدة للتعاون مع وزارة التعليم في إعادة متابعة المناهج الدراسية، للتأكد من خلوها من أفكار جماعة الإخوان»، مشيراً إلى «تعاون الوزارة مع مختلف القطاعات، بما فيها وزارة الثقافة والاعلام والأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الفكر المتطرف، من خلال لجان وبرامج معدة لهذا العرض».

يشار إلى أنه خلال مقابلة أجرتها معه شبكة «CBS» الأمريكية، قال ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»: «مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة، كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي».

كما هاجم «بن سلمان» في تصريحات سابقة مشروع الصحوة الإسلامية، واعتبر في لقاءات صحفية بواشنطن خلال زيارته الشهر الجاري أن القيود الدينية في السعودية ليست من الإسلام.

وكانت السعودية، قد صنفت «الإخوان المسلمون» جماعة إرهابية في 7 مارس/آذار 2014.

وتعد السعودية من أبرز الدول التي ساعدت الجيش المصري في الانقلاب على الرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي» المنتمي للجماعة، وأول رئيس مدني منتخب في البلاد، في 3 من يوليو/تموز 2013.

فيما اعتبر نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، «إبراهيم منير»، أن تعهد «بن سلمان» بالقضاء على ما تبقى من فكر «الإخوان»، يعد نكرانا لجميل «الإخوان» الذين دافعوا عن السعودية والخليج أيام المد الناصري والبعثي والشيوعي والأفكار الدخيلة على الأمة.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

وزارة الشؤون الإسلامية السعودية الإخوان المسلمون محمد بن سلمان استبعاد أئمة وخطباء