معارض مصري ينشر تهديدا وصله من «جهة مجهولة»: اصمت وإلا

الأحد 25 مارس 2018 09:03 ص

نشر معارض مصري، مقطعين صوتيين تضمنا تحذيرا وتهديدا له، حتى يتوقف عن معارضة نظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

وعبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نشر الناشط المصري «حازم عبدالعظيم»، مقطعين صوتيين تضمنا مكالمتين هاتفيين من شخص رفض أن يعرف نفسه له، شملتا تحذيرا وتهديدا له، ومطالبة بالسكوت عن انتقاد النظام، وإلا سيتعرض لمشاكل كبيرة «هو في غنى عنها»، ملمحا إلى مخاطر قد تلحق به وأسرته، كما حدث مع آخرين (لم يذكرهم).

ونوه «عبدالعظيم»، إلى أن المكالمة الأولى كانت في 24 يناير/كانون الثاني 2018.

 

 

قبل أن يشير إلى تلقيه مكالمة أخرى من نفس الشخص «التابع للجهة المجهولة»، حسب وصفه، أمس السبت.

 

 

 

وقال «عبدالعظيم»، معلقا على المكالمة: «الباشا اللي بيهددني ما يعرفش إني باسجل كل المكالمات.. بلاغ للنائب العام ده لو ينفع يعني!!!».

وأضاف: «ده التهديد اللي وصلني في 24 يناير (كانون الثاني) 2018 الماضي.. عايزين مننا ايه؟.. ورئيسك (يقصد السيسي) قال كل واحد يتكلم براحته ومافيش توجيهات بكدة!!».

 

 

وتابع الناشط المصري الذي كان مسؤولا ع ملف الشباب في حملة «السيسي» إبان ترشحه لانتخابات الرئاسة في 2014، قبل أن ينتقل إلى المعارضة: «أرقام التليفونات عندي.. مش برايفت (ليست خاصة).. لكن طبعا مقفولة (مغلقة)».

وتساءل: «لو الباشا ده من جهة سيادية فعلا.. مين ممكن يحمينا في مصر؟.. الداخلية؟.. القضاء؟.. النائب العام؟!».

 

 

وتعاني البلاد في ظل حكم «السيسي»، احتقانا سياسيا، وتزايدا في عمليات الاعتقالات والقتل على يد الشرطة خارج إطار القانون، وإجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

وجاء نشر التسجيل قبل ساعات من بدء مارثون انتخابات الرئاسة المصرية، المحسومة سلفا لـ«السيسي»، عقب تغييب المرشحين الرئيسيين أمامه.

فتراجع رئيس الوزراء المصري الأسبق «أحمد شفيق» عن الترشح، بعدما تعرض لضغوط كبيرة، وتهديدات بفتح ملفات وقضايا قديمة له، وهو المرشح الذي كان يدعمه «عبدالعظيم» إبان إعلان ترشحه.

فيما اعتقل رئيس الأركان الأسبق الفريق «سامي عنان»، بدعوى مخالفته الأنظمة العسكرية، وإعلانه الترشح بالمخالفة للقانون، كما اعتقل العقيد «أحمد قنصوة» لذات السبب.

وأعلن الحقوقي «خالد علي»، والبرلماني «محمد أنور السادات»، تراجعهما عن الترشح، على إثر تهديدات وتضييقات تعرضا لها.

كما تحظى دعوات المقاطعة بزخم في الشارع المصري، وسط حملة قمعية من السلطات ضد الداعين للمقاطعة، باعتقال رئيس حزب «مصر القوية» المرشح الرئاسي السابق «عبدالمنعم أبوالفتوح»، وتهديد آخرين.

في الوقت الذي تقدم فيه محامون موالون للنظام ببلاغات ضد السياسيين المعارضين، يطالب بإحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة، بدعوى قلب نظام الحكم.

ويقول معارضون إن المناخ العام في مصر لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، في ظل الحشد الإعلامي والحكومي لصالح «السيسي»، والتخوين لكل من يعارضه، فضلًا عن تراجع الحريات، بينما تقول السلطات إنها ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حازم عبدالعظيم السيسي معارضة رئاسيات مصر 2018 انتخابات معارض مصري القمع تهديد