وفد حوثي يجري مفاوضات مع مستشارين لـ«بن سلمان» بأمريكا

الأحد 25 مارس 2018 11:03 ص

أكد الكاتب الصحفي اليمني «عباس الضالعي» أن وفدا من قيادات «الحوثيين» متواجد حاليا في الولايات المتحدة، لإجراء لقاءات برعاية أمريكية مع مستشارين لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» لاحتواء الأزمة اليمنية.

جاء ذلك في تغريدة نشرها «الضالعي» عبر حاسبه على «تويتر»، أوضح فيها نقلا عن مصدر (لم يسمه) أن هناك توافقا كبيرا بين الجانبين.

 

 

وفي تغريدة أخرى، أشار «الضالعي» إلى أخبار متداولة عن قيام الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بزيارة قريبا لأبوظبي لمناقشة القضايا العالقة بين الشرعية وتحالف الإمارات السعودية، قائلا إن قرار الحرب في اليمن بيد أبوظبي التي تتحكم بالقرار السعودي وزيارتها هو اختصار للطريق.

 

 

من جانب آخر، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنه في الوقت الذي لم يبد فيه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» رغبة في الضغط على «بن سلمان» -الذي وصفته بالمتهور- فقد لقي استقبالا باردا بالكونغرس، حيث طالبته لجنة العلاقات الخارجية باتخاذ إجراءات تصحيحية قوية باليمن.

وأضافت الصحيفة أنه يمكن لـ«بن سلمان» أن يستخدم بعض التوجيهات من أهم حليف لبلاده الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه تبنى إصلاحات وصفتها بالواعدة، لكنه في المقابل تابع مغامرات عدوانية غير مدروسة وتدخلا كارثيا باليمن.

وكان ولي العهد السعودي قال للصحيفة نفسها إنه لا توجد خيارات جيدة في اليمن، وإن المفاضلة هي بين خيارات سيئة وأخرى أسوأ منها، مضيفا أن بلاده لم تفوت أي فرصة لتحسين الظروف الإنسانية في اليمن.

وقبل نحو أسبوع، أكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي «عبدالملك العجري» إجراء مفاوضات خلال الفترة الماضية بين جماعته والسعودية التي تقود قوات «التحالف العربي» لشن عمليات عسكرية في اليمن.

وقال «العجري» على صفحته في موقع «فيسبوك»: «لا يوجد شيء نخفيه أو نتخوف منه بشأن لقاءات وفد الحوثيين بالخارج»، مشددا على أنه: «لولا احترام رغبة الأطراف التي نلتقيها، لأعلنا مخرجات لقاءاتنا للرأي العام والشعب اليمني ليكون شاهدا لنا وعلينا».

وأضاف أن اللقاءات يجب أن تكون مع الخصوم مباشرة لا مع الوكلاء، وأن قرار السلم والحرب بيد الرياض وأبوظبي، مؤكدا أن هدف وفد «الحوثيين» الموجود خارج البلاد هو عرض القضية اليمنية، وتحريك الجمود السياسي والتفاوضي.

وكانت وكالة «رويترز» للأنباء قد نقلت منتصف مارس/آذار الجاري، عن مصادر دبلوماسية وسياسية يمنية، أن السعودية وجماعة الحوثي تعقدان محادثات سرية في سلطنة عمان، في محاولة لإنهاء الحرب في اليمن التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في هذا البلد.

وقال أحد الدبلوماسيين -رفض ذكر اسمه- إن هناك مشاورات بين «الحوثيين» والسعوديين منذ قرابة شهرين دون حضور ممثل عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مشيرا إلى أن من الواضح أن هناك رغبة من «الحوثيين» ومن التحالف في السير نحو اتفاق شامل.

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق المأمول سيبدأ بهدنة لوقف القتال على جبهات المعارك في أنحاء البلاد، على أن يؤدي نهاية المطاف لتوقيع اتفاق سلام يتناول المصالح السياسية للأطراف المتحاربة.

يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» قال في تصريحات أدلى بها أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر، إن الحرب في اليمن شارفت على النهاية بعد تحقيق أهدافها المتمثلة باستعادة الشرعية في مواجهة المتمردين «الحوثيين»، وفق تعبيره.

وكانت آخر جولة محادثات سلام بين «الحوثيين» والحكومة اليمنية برعاية «الأمم المتحدة» قد عقدت في الكويت خلال أغسطس/آب 2016، من دون تحقيق أي تقدم.

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات اليمن أمريكا بن سلمان هادي الحوثيين التحالف العربي مفاوضات