ألمانيا: أمن (إسرائيل) والدفاع عنها في قلب سياستنا الخارجية

الأحد 25 مارس 2018 12:03 م

أكد وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس»، أن الدفاع عن أمن (إسرائيل) ومكافحة «معاداة السامية»، في قلب السياسة الخارجية لبلاده، معتبرا أنها «بوصلته في طريق السياسة».

جاء ذلك في تصريحات صحفية لـ «ماس»، قبل مغادرته إلى (إسرائيل)، الأحد، في زيارة تستمر لمدة يومين.

وقال «ماس»، إن «المسؤولية عن دولة (إسرائيل) اليهودية الديمقراطية، والتضامن معها والدفاع عن أمنها ومكافحة معاداة السامية يأتي في صميم سياستنا الخارجية»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف: «سنستمر في سياستنا بالشرق الأوسط، فألمانيا ترى أن حلا قائما على أساس دولتين يتم التوصل إليه عبر المفاوضات، هو الطريق الوحيد لتحقيق المطالب المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين»، معتبرا أن «حدود 1967 لا يجب أن تتغير».

ويقصد بحدود عام 1967، أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، بما فيها القدس الشرقية، التي احتلتها (إسرائيل) في يونيو/حزيران من ذلك العام.

وعن ذكرى الـ70 لتأسيس (إسرائيل) التي تحل بعد أسابيع في 14 مايو/آيار، المقبل، قال «ماس»: «هذه الذكرى مهمة لنا في ألمانيا، لأن الصداقة التي تجمعنا حاليا مع (إسرائيل) بسبب رجال ونساء عظام، ساهموا على مدار السنوات في تنمية هذه العلاقات».

وغادر «ماس» برلين الأحد، متوجها إلى مدينة «تل أبيب»، التي من المقرر أن يصل إليها ظهرا، على أن يتجه للقدس ويبدأ زيارته بتفقد النصب التذكاري لـ«الهولوكوست» (خاص بضحايا المحرقة النازية من اليهود).

ومن المقرر، وفق برنامج الزيارة الذي نشرته الخارجية الألمانية على موقعها الأحد، أن يلتقي «ماس» الرئيس الإسرائيلي «رؤوفين رفيلين»، مساء الأحد، على أن يلتقي رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» الإثنين.

ومن المقرر أن يتجه «ماس» أيضا للقاء الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» (لم تذكر الخارجية موعد الزيارة بالتحديد)، على أن يعود لألمانيا مساء الإثنين.

والأسبوع الماضي، أعلن «ماس»، في خطاب توليه منصبه، عزمه العمل على تحسين العلاقات الألمانية الإسرائيلية بعد التوتر الذي أصابها مؤخرا.

وتأتي زيارة «ماس» لـ(إسرائيل) في ظل توتر يخيم على العلاقات بين البلدين منذ مطلع 2017، حين أرجأت المستشارة «أنجيلا ميركل» مشاورات مع حكومة «نتنياهو» بسبب سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، قبل أن يرفض «نتنياهو» نفسه لقاء وزير الخارجية الألماني السابق «سيغمار غابرييل» أثناء زيارته لـ(إسرائيل) في أبريل/ نيسان الماضي، بسبب لقاء الأخير ممثلي منظمات حقوقية إسرائيلية معارضة للاستيطان.

ورفضت برلين قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، مؤكدة أن مصير المدينة تحدده مفاوضات يشارك فيها طرفا الصراع، وليس مواقف أحادية.

ومؤخرا، هاجمت (إسرائيل)، اتفاق الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا، الموقع بين الاتحاد المسيحي (يمين وسط) بزعامة «ميركل»، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) في 7 فبراير/ شباط الماضي، بسبب نصه على رفض ألمانيا سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

العلاقات الألمانية الإسرائيلية معاداة السامية هايكو ماس حل الدولتين