«اليونيسيف» تحذر من تفشي «الكوليرا» مجددا في اليمن

الأحد 25 مارس 2018 02:03 ص

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، «يونيسيف» الأحد، من احتمالات عودة تفشي مرض الكوليرا في اليمن، خاصة مع اقتراب المواسم المواتية لانتشارها، مطالبة بـ«إتاحة وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية بهدف منع حدوث ذلك».

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «خيرت كابالاري»، إنه على جميع الأطراف في اليمن إفساح الطريق للمساعدات الإنسانية «دون أي شرط».

ورغم تراجع عدد المشتبه في إصابتهم بالكوليرا خلال الأشهر القليلة الماضية في اليمن، فإنه لاتزال هناك مخاوف تخيم على البلد الذي بلغ عدد المصابين فيه بالكوليرا والإسهال الحاد أكثر من مليون شخص منذ العام الماضي.

وجاء تصريح «كابالاري» بعد زيارة قام بها مؤخرا إلى اليمن؛ حيث التقى مع أطفال متضررين من الحرب، بالتزامن مع مرور 3 أعوام على بدء الصراع.

وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان: «دعونا لا نخدع أنفسنا.. الكوليرا ستعود؛ موسم الأمطار سيبدأ في غضون أسابيع قليلة، ودون وجود استثمار ضخم ستجتاح الكوليرا الشعب والأطفال في اليمن مرة أخرى».

ووفقا لـ«اليونيسيف»، فإن الأطفال دون سن الـ15 يشكلون أكثر من 40% من حالات الاشتباه بالإصابة وربع الوفيات.

وشدد «كابالاري» على أن «اليونيسيف تهدر وقتا ثمينا كمجتمع إنساني في مناقشة الشروط التي تفرضها جميع الأطراف، وتمنعنا من إيصال المساعدات الإنسانية».

كما قال إن سنوات الحرب الثلاث ضاعفت من حالات سوء التغذية الحادة، وجعلت النظامين الصحي والتعليمي على حافة الانهيار، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ».

وبحسب بيانات المنظمة، فإنه يوجد حاليا في اليمن أكثر من 11 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية، وأن أكثر من نصف أطفال اليمن لا يستطيعون الحصول على مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي ملائمة.

وتشير التقديرات إلى وجود 1.8 ملايين طفل مصاب بسوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف حالتهم تشكل خطرا على حياتهم.

وفي 26 مارس/آذار 2015، أطلق تحالف يضم 9 دول عربية بقيادة السعودية عملية «عاصفة الحزم» (عدل اسمها لاحقا إلى إعادة الأمل)، للتصدي لتقدم المتمردين الحوثيين، كما ساعد التحالف القوات الحكومية في استعادة عدد من المناطق وبينها عدن.

ومنذ بداية الحرب قبل نحو 3 أعوام، يشهد اليمن أحوالا معيشية وصحية مزرية، وتفشت الأوبئة والأمراض بشكل غير مسبوق في ظل نقص الأدوية وضعف الإمدادات في ظل تلك الحرب.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الكوليرا اليمن أطفال المساعدات الحصار السعودية