منظمة جزائرية تكرم صورة «بوتفليقة».. وجدل بمواقع التواصل الاجتماعي

الأحد 25 مارس 2018 02:03 ص

كرمت منظمة المحامين الجزائريين صورة رئيس البلاد «عبدالعزيز بوتفليقة»، في واقعة هي الثانية من نوعها خلال ثلاثة أشهر.

وحظي التكريم بتغطية إعلامية بدت كأنها مرتبة ومقصودة، وتم بحضور أعضاء من الحكومة، يتقدمهم وزير العدل «الطيب لوح»، الذي تسلم الصورة التكريمية نيابة عن «بوتفليقة»، المريض والنادر الظهور منذ إصابته بجلطة دماغية في أبريل/نيسان 2013، ولم يخاطب الجزائريين بصوته منذ مايو/آيار 2012.

وقال رئيس منظمة المحامين إن تكريم «بوتفليقة» بمناسبة اليوم الوطني للمحامي، جاء «عرفانا للمجهودات التي ما انفك يبذلها من أجل ترقية هذه المهنة، لا سيما ضمن مسار إصلاح منظومة العدالة».

ورأى مراقبون أن التكريم لا يعدو كونه تسويقا لسيناريو الولاية الخامسة للرئيس «بوتفليقة».

وأشعلت طريقة تكريم الرئيس الجزائري، مواقع التواصل، التي ضجت بتعليقات ساخرة وأخرى متحسرة للجزائريين.

واعتبر معلقون أن الصورة الموضوعة في إطار خشبي إساءة للرئيس نفسه ولصورة البلاد، وأنها أقرب «إلى رسم كاريكاتيري يلخص وضع البلاد»، ويظهر فيها الرئيس «بوتفليقة» بجبة المحاماة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تكريم صورة لـ«بوتفليقة» ففي يناير/كانون الثاني الماضي تم تكريم لوحة زيتية له خلال أشغال اللقاء الوطني التوجيهي لرؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية، بالجزائر العاصمة، بحضور وزير الداخلية «نورالدين بدوي».

ويعيد ذلك المشهد، التساؤلات الأخيرة في الشارع الجزائري حول استعداد أو قدرة الرئيس على الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المُزمع إجراؤها عام 2019، وسط دعوات صريحة إلى منعه من خوض الانتخابات؛ الأمر الذي يعتبره أنصاره انقلابا طبيا على الرئيس.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، أصدرت 3 شخصيات مرموقة بالجزائر، بيانا يطالبون الرئيس الجزائري فيه بعدم التقدم للانتخابات، وهم: المحامي «عبدالنور علي يحيى» أشهر المعارضين لنظام «بوتفليقة»، و«أحمد طالب الإبراهيمي» المرشح لرئاسيات 1999، والجنرال «رشيد بن يلّس» القائد السابق لقوات الجو الجزائرية.

ويطالب الشعب في الداخل والخارج بتطبيق المادة الــ102 من الدستور الجزائري، التي تنص أنه في حالة «استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوباً، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع».

  كلمات مفتاحية

بوتفليقة الجزائر منظمة المحاميين الجزائريين