هدد الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» الشيعية العراقية، «قيس الخزعلي»، بإعادة قواتها إلى الميدان حال استمرار «اللامبالاة» من قبل السلطات في ضمان الأمن، داعيا لإعادة تفعيل «الحشد الشعبي».

وغرد «الخزعلي»، عبر حسابه في «تويتر»، قائلا: «الأحداث الأمنية الأخيرة دليل واضح على التراخي والتهاون بسبب انشغال المعنيين بالانتخابات.. من الضروري إعادة تفعيل الحشد الشعبي وباقي الأجهزة الأمنية والقيام بعمليات واسعة لتطهير كل المناطق المحررة»، محذرا: «في حال استمرار اللامبالاة قد نضطر إلى العودة مرة أخرى إلى الميدان».

ويأتي هذا التصريح على خلفية إعدام تنظيم «الدولة الإسلامية» السبت، 8 عناصر من الشرطة الاتحادية بين محافظتي صلاح الدين وديالى.

وفي 20 مارس/آذار أعلن الحشد الشعبي مقتل 6 مدنيين وإصابة 15 بينهم أطفال جراء كمائن نصبتها مجموعة «إرهابية» على الطريق الرابط بين داقوق وطوزخورماتو.

وكان رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة في البلاد، حيدر العبادي، أعلن يوم 9 يناير/كانون الثاني عام 2017، استعادة جميع أراضي العراق من تنظيم «الدولة الإسلامية»، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.

ورغم إعلان العراق النصر على التنظيم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإن قوات الحشد الشعبي التي يقدر أنها تضم ما يربو على 60 ألف مقاتل ما زالت منتشرة في العديد من المناطق ذات الأغلبية السنية التي شهدت قتالاً عنيفاً خلال الصراع الذي استمر ثلاث سنوات لطرد «الدولة الإسلامية»، ولم يتم حل تلك الميليشيا الشيعية رغم انتهاء مهمتها المعلنة.

وتلعب إيران دورا واضحا في تدريب وتنسيق قيادة قوات الحشد الشعبي التي تلتقي كثيرا بقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني «قاسم سليماني» وتستشيره.