لا يزال وضع اللاعب «إيسكو آلاركون» ضمن صفوف نادي ريال مدريد الإسباني، يثير الحيرة والجدل، بين جماهير وخبراء كرة القدم، فالبعض يرى أنه لم يحظ بفرصة كافة لإثبات قدراته، فيما يعتقد البعض الآخر أن مستواه لم يعد يرتقي للعب ضمن صفوف المرينغي.

وشارك «إيسكو» في 40 مباراة هذا الموسم في كل المسابقات، سجل 7 أهداف وصنع 7 آخرين، ولكنه فشل في فرض نفسه على التشكيلة الأساسية للمدير الفني الفرنسي «زين الدين زيدان».

ومنذ انتقاله إلى ريال مدريد قادماً من مالاجا، صيف 2013، قدم «إيسكو» عروضًا راقية، فهو لم يبخل بجهد أو عرق داخل الملعب، فهو يمتاز بالجدية والحماس.

ولكن مشكلة اللاعب صاحب الـ25 عاماً تتمثل في أن أسلوب لعبه لا يتناسب مع أسلوب لعب الفريق، حيث يلعب ريال مدريد الكرة السريعة والمباغتة، الكرة التي تعتمد على النقلات والتحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، بالإضافة إلى الاعتماد على الطرفين حيث تواجد دراجتين ناريتين هما الإسباني «كارفاخال» والبرازيلي «مارسيلو».

في المقابل يعد «إيسكو» من نوعية اللاعبين الذين يحبون الكرة في القدم، يحب أن تكون الكرة بحوزته كثيرا للتحكم بنسق اللعب وتوزيع الكرات بالكيفية المثلى، ولكن هذا التوجه يؤثر بالسلب على ريال مدريد.

وبات من المؤكد أن استمرار «إيسكو» مع ريال مديد لن يكون في مصلحته على الإطلاق، فهو قيمة كبيرة مُهدرة في ريال مدريد، فهو بحاجة إلى الانتقال إلى ناد آخر يلعب بفلسفة الاستحواذ وتناقل الكرات كثيرا بين الأرجل، مثل برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي.

وكانت صحيفة «ماركا» الإسبانية قد أكدت أن مستقبل «إيسكو»، بات مظلما للغاية داخل أروقة ملعب «سانتياجو بيرنابيو» معقل ريال مدريد، مشيرة إلى أن اللاعب صاحب الـ25 عاما قد يشق طريقه خارج أسوار النادي الملكي بنهاية الموسم بعدما بات حبيسا لمقاعد البدلاء.

وتابعت الصحيفة الإسبانية أن وجود الثلاثي الرائع «كاسيميرو، مودريتش، وتوني كروس» في وسط الميدان واعتماد «زيدان» على ثلاثي «بي بي سي» «رونالدو، بنزيمة، بيل»، سيجعل من الصعب إقحام «إيسكو»، حيث لن يكون بمقدوره المشاركة بالهجوم أو الوسط، وسيقتصر مشاركاته فقط في حالة إصابة أحدهم.