اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية 7 صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات الحوثي على 4 مدن سعودية، مساء الأحد، وأسفر سقوط شظية من أحدها على منطقة مأهولة في الرياض إلى مقتل مقيم مصري وإصابة اثنين آخرين، وسط إدانات عربية واسعة.

وأسقطت منظومة الدفاع الجوي 3 صواريخ في سماء الرياض واثنين في جازان وصاروخا في نجران وآخر في خميس مشيط.

بدوره، قال المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد «تركي المالكي» إن «قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت عملية إطلاق 7 صواريخ باليستية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة».

وأضاف أن الصواريخ أطلقت «بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان»، مؤكدا «اعتراضها جميعا وتدميرها» من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي.

وتابع «المالكي» أن «هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني في دعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية، في تحد واضح وصريح للقرار الأممي 2216 والقرار 2231، بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي».

وشدد المالكي على أن «إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني»، مؤكدا أن «ما تقوم به الميليشيات الحوثية يعد تطورا خطيرا في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفها من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران».

من جانبها، أعلنت قناة «المسيرة» التابعة لـ«الحوثيين»، استهداف مطار نجران وأهدافا أخرى في السعودية بدفعة من صواريخ بدر الباليستية.

وبثت وسائل إعلام سعودية صورا لأثار الدمار الذي خلفه الهجوم الصاروخي الذي شنته جماعة الحوثي، وأظهرت لقطات مصورة أثار دمار بسيط داخل أحد المنازل في حي الملقا السكني شمال الرياض، كما أوضحت اللقطات تجمعا لقوات الطوارئ في حي.

وقالت وسائل إعلام محلية إن اضرار الصاروخ اقتصرت على تحطيم النوافذ الزجاجية للمنازل القريبة.

وتناقل ناشطون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقاطع فيديو توضح لحظة اطلاق المضادات باتجاه الصاروخ الباليستي في سماء العاصمة.

 

 

 

 

 

يذكر أنه في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2017 تصدت القوات السعودية لصاروخ كان يستهدف مطار الرياض الدولي، وآنذاك وصف ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» الهجوم بأنه يرقى لعمل حربي ضلعت فيه إيران.

إدانات

وتوالت ردود الفعل المندة بتلك الهجمات، حيث بعث أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، ببرقية إلى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أعرب فيها عن «استنكار الكويت وإدانتها الشديدة للهجمات».

وندد رئيس الحكومة اليمنية «أحمد عبيد بن دغر» بالهجمات الصاروخية الحوثية على السعودية، مؤكدا أنه لم يعد أمام الشرعية خيارات أخرى لوضع حد للجرائم الحوثية وكسر شوكة «الحوثيين» ومن يقف خلفهم، بالنصر.

وقال في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي عبر «تويتر»: «لم ولن يسلم أحد من شرور هذه العصابة الإجرامية، هاهم يطورون أسلحتهم بدعم إيراني غير محدود، يهاجموننا ويعرضون أمننا للخطر».

وتابع «بن دغر»: «مهاجمة المدن السعودية اليوم المكتظة بالسكان بأكثر من صاروخ باليستي يؤكد الطبيعة الإجرامية لهذه العصابة، لذا علينا هزيمتهم وكسر شوكتهم ومن يقف خلفهم، لم يتركوا لنا سوى خيارا واحدا فقط، النصر ثم النصر ثم النصر».

وفي سياق متصل، قال السفير السعودي لدى اليمن «محمد آل جابر»، في تغريدة على حسابه عبر تويتر: «آمنون بفضل من الله ثم حكمة قيادتنا وجنودنا البواسل حفظهم الله ورعاهم».

وأضاف: «خسئت إيران وميليشياتها الحوثية في اليمن. ولن نحيد عن أهدافنا في إعادة الشرعية والأمن والاستقرار لليمن وإنقاذ الشعب اليمني من إيران، وحماية أمننا الوطني وممرات التجارة البحرية».

من جانبه، ندد وزير الخارجية البحريني الشيخ «خالد آل خليفة» بإطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية لصاروخ باليستي على الرياض، بقوله إنها صواريخ إيرانية الصنع.

وقال «آل خليفة» في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «صواريخ الحوثي إيرانية، تجني على نفسها براقش.. وستعرف إيران أي منقلب تنقلب وأي مصير تصير إليه».

بدوره، نثر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ «سعود الشريم»، أبياتا شعرية ردا على محاولة «الحوثيين» الفاشلة استهداف الرياض بصاروخ باليستي، مساء الأحد.

ونشر «الشريم» بيتين، قال فيهما:

‏صواريخ أقامــــوها هـزالا.. ‏كنخل في ثنايا القفر بالي

‏أرادوهــــا لبث الروع فينا.. ‏فنثبت بالمهيمن لا نبــالي